من هم الحوثيين ؟ النشأة، الأيديولوجيا، والانقلاب الذي غيّر اليمن

من هم الحوثيين؟ سؤال يتردد كثيرًا في ظل تصاعد دور هذه الجماعة المسلحة في اليمن والمنطقة.

تُعد جماعة الحوثيين، المعروفة رسميًا باسم “أنصار الله”، أحد أبرز الفاعلين في المشهد اليمني والإقليمي المعاصر. وعلى الرغم من بروزها القوي في أوائل القرن الحادي والعشرين، إلا أن جذورها الفكرية تعود إلى المذهب الهادوي الزيدي، الذي يمتد لأكثر من 1100 عام، ويُعد أحد أقدم المذاهب الدينية والسياسية في اليمن.

نشأت الجماعة في محافظة صعدة شمال اليمن خلال تسعينيات القرن الماضي، على يد بدر الدين الحوثي، الذي يُعتبر مرشدها الروحي، فيما تولى نجله حسين بدر الدين الحوثي تأسيسها فعليًا وصياغة خطابها السياسي والديني.

حسين بدر الدين الحوثي
حسين بدر الدين الحوثي

وقد تميز هذا الخطاب منذ البداية بعدائه الواضح للولايات المتحدة وسياساتها في المنطقة، بالإضافة إلى مواقف حادة ضد النفوذ السعودي في اليمن، ما أكسب الجماعة دعمًا شعبيًا ملحوظًا، خاصة في أوساط المجتمع الزيدي شمال البلاد.

اعتمدت الجماعة في تمددها على مزيج من الخطاب العقائدي والتحالفات السياسية، بالإضافة إلى الاستفادة من الاضطرابات الإقليمية والتحولات التي شهدها اليمن خلال العقود الأخيرة. هذا النهج مكّن الحوثيين من تعزيز نفوذهم تدريجيًا، وصولًا إلى السيطرة على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وما تبع ذلك من أحداث دراماتيكية، أبرزها فرض الإقامة الجبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي فر لاحقًا إلى السعودية.

في عام 2015، قادت الرياض تحالفًا عربيًا عسكريًا واسعًا لاستعادة الشرعية في اليمن، وبدأت حربًا مفتوحة ضد الحوثيين لا تزال مستمرة حتى اليوم، مع تدخلات إقليمية ودولية متشابكة.

على الصعيد الإقليمي، وسّعت الجماعة من دائرة تحركها، إذ أعلنت في نوفمبر 2023 تنفيذ هجمات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، في سياق الرد على الحرب التي شنتها تل أبيب على قطاع غزة عقب عملية “طوفان الأقصى”. هذه الخطوة عكست مدى ارتباط الحوثيين بالمحور الإيراني ودوره في توجيه سياسات الجماعة وتوسيع حضورها خارج الحدود اليمنية.

زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي
زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي

بهذا، تظهر جماعة أنصار الله كلاعب معقد يجمع بين المذهب الديني، والتوجه السياسي، والنزعة العائلية، والتكتيكات الإقليمية، ما يجعلها عنصرًا مؤثرًا يصعب تجاوزه في معادلة اليمن والمنطقة بأسرها.

النشأة والتأسيس

تعود جذور جماعة الحوثيين إلى عام 1991 مع تأسيس منظمة “الشباب المؤمن” في محافظة صعدة، التي تُعد معقل الزيدية في اليمن، وذلك تحت إشراف بدر الدين الحوثي، أحد كبار العلماء الزيديين في المنطقة. كانت المنظمة في بداياتها تُعد الجناح الدعوي والفكري لحزب “الحق”، الذي كان مشروعًا سياسيًا دينيًا أسسه مجموعة من العلماء الزيديين في بداية التسعينيات بهدف مواجهة انتشار الفكر السلفي المدعوم سعوديًا في اليمن.

عُرفت المنظمة بنشاطاتها الاجتماعية والثقافية، حيث سعت لإحياء الفكر الإمامي الزيدي في مواجهة ما كان يُسمى بـ”الدعوة الوهابية”، التي كانت ترى أنها تهدد الهوية الدينية للزيدية في اليمن.

لكن بعد خلافات حادة مع قيادات حزب “الحق”، قرر بدر الدين الحوثي وأبناؤه، ومن بينهم حسين الحوثي الذي كان ممثلًا للحزب في البرلمان، قطع علاقاتهم بالحزب والاتجاه إلى توسيع أنشطة منظمة “الشباب المؤمن”. قاموا بتأسيس مراكز دينية وبناء مساجد، مع التركيز على جذب الشباب والقبائل في منطقة صعدة والمناطق المجاورة.

 شعار جماعة الحوثي (ويكيبيديا)
شعار جماعة الحوثي (ويكيبيديا)

وفي عام 2000، قرر حسين بدر الدين الحوثي التخلي عن منتدى “الشباب المؤمن” وأطلق تيارًا جديدًا تحت اسم “أنصار الإسلام”، بدعم من والده بدر الدين الحوثي. سرعان ما أصبحت هذه الجماعة تُعرف أيضًا باسم “جماعة الشعار” نظرًا لاعتمادها على شعارات معينة بدأت في 2002 مثل: “الله أكبر، الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، وهي الشعارات التي كان يرددها أتباعها بعد كل صلاة.

على الرغم من أن قادة الجماعة ينفون أن يكون نشوء “أنصار الله” نتيجة انشقاق عن منتدى “الشباب المؤمن”، إلا أن هذه الجماعة ورثت جمهورها ورموزها السياسية والدينية. ومع ذلك، تبنت أفكارًا وآليات عمل جديدة وأهدافًا تختلف عن تلك التي وضعتها الصحوات الزيدية ومنتديات “الشباب المؤمن”.

الفكر والأيديولوجيا والتحول إلى العمل المسلح

تصنف مصادر متعددة جماعة الحوثيين بأنها تتبنى الفكر الشيعي الاثني عشري، مشيرة إلى تأثر مرشدها الروحي بدر الدين الحوثي، ومؤسسها حسين الحوثي، بهذا المذهب بعد استقرارهما في إيران منتصف تسعينيات القرن الماضي. ولكن الحوثيين يرفضون هذه الاتهامات ويؤكدون تمسكهم بالمذهب الزيدي. بعض الدراسات تشير إلى أن حسين الحوثي حاول بعد عودته من إيران نشر أفكار جديدة مستوحاة جزئيًا من المذهب الجعفري، مثل الاحتفال بعيد الغدير وذكرى عاشوراء، محاولاً رأب الصدع بين المذهبين بالرغم من الخلافات الجوهرية بينهما، حيث أن المذهب الجعفري لا يعترف بإمامة زيد بن علي مؤسس المذهب الزيدي.

هذه المساعي لجمع الزيدية مع الاثني عشرية أوجدت ما يمكن تسميته بـ “المذهب الحوثي”، وهو مزيج من الطقوس الشيعية والإيديولوجيا الزيدية مع أفكار حسين الحوثي. الجماعة، التي تفضل أن تعرف نفسها بـ”أنصار الله”، تعتبر نفسها حركة فكرية ودينية ذات طابع مغاير عن الممارسات الزيدية التقليدية، ولا تستهدف جماعة مذهبية مغلقة ولا تسعى للمطالبة بمظالم مرتبطة بالهوية الزيدية. وقد تبنت الجماعة خطابًا سياسيًا موجهًا ضد الوجود الأمريكي في المنطقة منذ بداية الألفية الثالثة.

في عام 2004، تحولت الجماعة إلى تنظيم مسلح بعد اندلاع ما عرف بحروب صعدة ضد الحكومة اليمنية، التي استمرت حتى عام 2010. اندلعت أولى جولات الحرب بعد اتهام الحوثيين بقتل ثلاثة جنود في مواجهات محدودة في صعدة. هذه الحرب، التي شهدت مقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي، أسفرت عن خلفه شقيقه عبد الملك الحوثي في القيادة. وكان الحوثيون في البداية متهمين بالتعاون مع إيران وحزب الله اللبناني، لكنهم نفوا تلك الاتهامات، مؤكدين أن خلافاتهم كانت مع الحكومة اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة.

الصراعات العسكرية والانقلاب على الدولة

في 2011، وفي سياق ثورات الربيع العربي، دخل الحوثيون في تحالفات مع عدة أطراف يمنية، بما في ذلك مشاركتهم في الاحتجاجات ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح. بعد سقوط صالح في 2012، استفاد الحوثيون من الفراغ السياسي للتحالف مع جناح صالح العسكري، مما ساعدهم في توسيع نفوذهم، وفي عام 2014، سيطروا على العاصمة صنعاء، مستغلين الانقسامات السياسية في البلاد. في عام 2015، شنوا انقلابًا ضد الحكومة الشرعية بقيادة عبد ربه منصور هادي، مما أدى إلى تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية.

التحالف مع إيران كان أحد أبرز الاتهامات الموجهة إلى الحوثيين، حيث تشير تقارير استخباراتية إلى أن الجماعة تتلقى دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من إيران، بما في ذلك الأسلحة المتطورة مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة، التي استخدمتها الجماعة في استهداف المملكة العربية السعودية والإمارات. كما ساهم حزب الله اللبناني في تدريب مقاتلي الحوثيين، وهو ما يعكس العلاقة العسكرية الوثيقة بين الجماعة وحلفائها الإقليميين.

في خريف 2014، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء احتجاجات شعبية ضد قرار حكومي برفع أسعار الوقود، فيما عُرف لاحقًا بـ”إسقاط الجرعة”. وبينما بدت تلك المظاهرات ذات طابع اقتصادي، كانت جماعة الحوثي تتحرك في الخفاء بخطة أوسع، تستهدف إسقاط الدولة اليمنية بكل مؤسساتها.

لم يكن الحوثيون آنذاك قوة هامشية. فبعد مشاركتهم في احتجاجات 2011 ضمن موجة “الربيع العربي”، تحالفوا تكتيكيًا مع أطراف سياسية متعددة، من بينها جناح في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وبرغم مشاركتهم في الثورة ضده، عادوا لاحقًا لعقد تحالف خفي معه عقب تنحيه في 2012، وهو التحالف الذي شكّل رافعة عسكرية مكنتهم من التمدد تدريجيًا خارج معقلهم في صعدة.

في سبتمبر 2014، وبذريعة “إسقاط الجرعة”، دخلت قوات الحوثيين العاصمة صنعاء، مدعومة بتسهيلات من وحدات عسكرية كانت لا تزال تدين بالولاء لصالح. وسرعان ما أحكموا قبضتهم على مؤسسات الدولة، وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي اضطر لاحقًا إلى تقديم استقالته قبل أن يفرّ إلى عدن، ثم إلى السعودية.

هذا التحرك مثّل انقلابًا فعليًا على السلطة الشرعية، وأدى إلى تدخل عسكري من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في مارس 2015، بهدف استعادة الشرعية ومواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في اليمن.

منذ ذلك الحين، توسع دور الحوثيين ليصبحوا فاعلًا إقليميًا، تدعمهم إيران عسكريًا ولوجستيًا، وفق تقارير استخباراتية دولية. حصلوا على تقنيات صاروخية وطائرات مسيّرة استُخدمت في استهداف أراضٍ سعودية وإماراتية، كما لعب حزب الله اللبناني دورًا في تدريب مقاتليهم، ما كشف عن شبكة دعم عابرة للحدود.

غير أن هذا التحالف التكتيكي مع صالح لم يدم طويلًا. ففي ديسمبر 2017، وبعد إعلانه الانفتاح على التفاوض مع التحالف العربي، اتهمه الحوثيون بالخيانة، واشتبك الطرفان في معارك دامية بصنعاء انتهت بمقتل صالح على يد حلفائه السابقين، لتنطوي بذلك صفحة أحد أكثر التحالفات المثيرة للجدل في تاريخ اليمن الحديث.

ومع دخول الحرب عامها العاشر، بدأت محاولات وساطة لإنهاء الصراع. ففي أبريل 2023، التقى مسؤولون سعوديون وقيادات حوثية في صنعاء برعاية عمانية، أعقبتها محادثات في الرياض بهدف رسم خارطة طريق للسلام. ورغم بوادر التهدئة، لا تزال جماعة الحوثي تمسك بأوراق قوة عسكرية وسياسية تجعلها فاعلًا محوريًا في مستقبل اليمن، وسط مشهد إقليمي معقد وتحديات إنسانية واقتصادية متفاقمة.

اليوم، وبعد مرور أكثر من عقد على تلك اللحظة المفصلية، لا تزال تبعات الانقلاب تلقي بظلالها على اليمنيين، الذين يدفعون ثمنًا باهظًا لصراع بدأ بذريعة “إسقاط الجرعة”، لكنه تحول إلى واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في المنطقة.

مناطق سيطرة جماعة الحوثي
مناطق سيطرة جماعة الحوثي

هجمات الحوثيين ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة

في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ضمن العملية العسكرية المعروفة باسم “السيوف الحديدية” التي انطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن دعمها الصريح للمقاومة الفلسطينية. وقد عبّرت الجماعة عن موقفها من خلال سلسلة من العمليات العسكرية البحرية والجوية التي استهدفت مصالح إسرائيلية في البحر الأحمر وخارجه، مما أضفى بعدًا إقليميًا جديدًا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

أسباب التصعيد الحوثي

أعلنت جماعة الحوثيين أن عملياتها العسكرية تأتي في إطار “الواجب الديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني”، معتبرة أن العدوان الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء، خاصة في ظل الحصار المفروض على غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

كما حمّلت الجماعة المجتمع الدولي، وخصوصًا الولايات المتحدة، مسؤولية الانحياز لإسرائيل والتواطؤ في قتل المدنيين الفلسطينيين، مؤكدة أن الرد لن يقتصر على الكلمات، بل سيُترجم إلى عمليات عسكرية مباشرة.

العمليات العسكرية الحوثية ضد إسرائيل

1. استهداف السفن الإسرائيلية
14 نوفمبر 2023: الحوثيون يصدرون بيانًا رسميًا يعلنون فيه نيتهم استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

19 نوفمبر 2023: السيطرة على السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر” واقتيادها مع طاقمها إلى السواحل اليمنية.

25 نوفمبر 2023: طائرة مسيرة يمنية تستهدف السفينة “كلاندار” المملوكة لشركة الشحن الإسرائيلية “زيم”.

3 ديسمبر 2023: استهداف سفينتين إسرائيليتين في مضيق باب المندب بواسطة صاروخ بحري وطائرة مسيّرة.

9 ديسمبر 2023: إعلان حظر مرور جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل من أي جنسية كانت.

2. الضربات الصاروخية والجوية
أطلقت جماعة الحوثي دفعات من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة نحو أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، خاصة في جنوب إسرائيل، مؤكدة أن هذه العمليات تأتي ضمن الرد المباشر على العدوان المستمر على غزة.

التأثيرات الإقليمية والدولية

اقتصاديًا وأمنيًا:
تهديد الملاحة في البحر الأحمر: تسببت الهجمات الحوثية في تعطيل حركة الشحن العالمية عبر مضيق باب المندب، وهو ممر مائي تمر من خلاله نحو 7% من التجارة العالمية.

انسحاب عدد من شركات الشحن الكبرى من المسار البحري عبر البحر الأحمر، وتحويل السفن إلى طرق بديلة أكثر تكلفة.

عسكريًا:
تصعيد أميركي: شنت الولايات المتحدة، في مارس/آذار 2025، غارات جوية وصاروخية استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة وذمار ومأرب، وذلك بأوامر من الرئيس دونالد ترامب، بهدف “حماية الملاحة الدولية”.

الموقف السياسي والإعلامي

الولايات المتحدة وإسرائيل وصفتا الهجمات الحوثية بأنها إرهابية ومهددة للأمن الإقليمي.

في المقابل، حركات المقاومة الفلسطينية رحبت بالخطوات التي اتخذتها جماعة الحوثي، معتبرة أنها تشكل ضغطًا إضافيًا على إسرائيل، وتكسر الحصار المفروض على غزة.

التحالف العربي بقيادة السعودية التزم الصمت إزاء الهجمات، في حين أن سلطنة عُمان وإيران أدتا دورًا في التهدئة ومحاولة ضبط التصعيد الإقليمي.

تشير هجمات الحوثيين إلى تحوّل نوعي في دور الجماعة على الساحة الإقليمية، إذ لم تعد مقتصرة على النزاع اليمني، بل باتت تستخدم قوتها العسكرية للتأثير على الصراعات الإقليمية الأوسع، خصوصًا قضية فلسطين. وبالرغم من التدخلات العسكرية الأميركية، يبدو أن الحوثيين عازمون على الاستمرار في تصعيدهم العسكري ما دامت الحرب على غزة مستمرة، مما يُنذر بمزيد من التعقيدات في المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر والشرق الأوسط.

تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية

في 4 مارس 2025، أعادت الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، ضمن إطار قانون الهجرة والجنسية الأمريكي. وجاء هذا القرار استنادًا إلى نشاطات الجماعة الأخيرة، خصوصًا تلك المرتبطة باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، واعتداءات طالت مصالح مدنية وعسكرية في المنطقة، اعتُبرت تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

ووفقًا لتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، فإن التصنيف يهدف إلى الحد من قدرات الجماعة على الحصول على الدعم المالي واللوجستي، ومحاسبتها على الأعمال التي تتعارض مع القانون الدولي. في المقابل، انتقدت الجماعة القرار، واعتبرته جزءًا من حملة سياسية تستهدف مواقفها المناهضة للهيمنة الغربية والداعمة لمحور المقاومة.

هذا القرار يُعد جزءًا من الاستراتيجية الدولية للضغط على الجماعة بهدف تقليل تصعيدها العسكري في المنطقة، في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لحل النزاع في اليمن.

المصدر : رواها360 + الجزيرة + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى