هكذا نموت في الغالب 

عبدالوكيل السروري:

أن تكتب فهذا يعني أنك تعيد ترتيب الحياة

من حولك

ولأن في الكتابة خلق آخر لحيوات ليست في المتناول

فانت تملؤها يقينا

حاول رسم صورتي بالمقلوب

سترى أنني لا أراك

أو أن الخروج من عنصري

بات مستحيلا

أنا لم أعد كما كانت تتوقعني

مخلوقا جاهزا للاستخدام المنزلي

كبرت بعض الشيء هذا النهار,

وصرت أناطح الجبل

يمكنها أن تتفهم ذلك

وانا أبتسم لزهرة تتوخى الخروج من برعمها،

كما هي حالتي

حين فكرت بالخروج من كتب التاريخ

التاريخ الذي أحالني إلى ظلال للأسلاف

يمكنني أن أستريح بعض الوقت

وأتكئ على الجماجم الأثرية

فالتاريخ أنجز نفسه باعتباره

النموذج الرديء

في انتزاع الرؤوس من منابتها،

__ ستقفين أنت في المكان المعد للحب

هناك حيث يتداخل العشاق فيما بينهم،

سأكون أنا قد نموت أكثر من حمالة الحطب

سننضج معًا في الجحيم

بدلاً عن التكاثر في المرايا

ستبدو الحياة أكثر صفاء من قلب صوفي

لا يكترث للنعيم !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى