وفاة المعتقل اليمني السابق في غوانتانامو فهد غازي بحادث مروري في حضرموت

رواها 360/

توفي صباح أمس الأربعاء المعتقل اليمني السابق في سجن غوانتانامو، فهد غازي، في حادث مروري مروّع على طريق سيئون بمحافظة حضرموت، بعد انقلاب سيارته إثر انفجار أحد الإطارات، أثناء سفره مع أقاربه لاستقبال إحدى قريباتهم العائدات من خارج البلاد.

وقال المحامي عبد الرحمن برمان في صفحته على فيسبوك، الذي تابع قضيته، إن فهد غادر اليمن في سن السادسة عشرة متجها إلى باكستان، وبعد أربعة أشهر من وصوله تم اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية، التي سلمته لاحقا للولايات المتحدة. نقل إلى معتقل غوانتانامو في بدايات افتتاحه، وكان حينها في السابعة عشرة من عمره فقط.

رغم صدور تقرير استخباراتي أمريكي مشترك عام 2007 يؤكد أن اعتقاله غير قانوني، إلا أنه بقي في المعتقل لما يقارب 14 عامًا، حتى أُفرج عنه في يناير 2016 خلال الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس أوباما، ونُقل إلى سلطنة عُمان ضمن برنامج إنساني مؤقت استضاف يمنيين مفرج عنهم من غوانتانامو.

عاش فهد في سلطنة عمان برفقة زوجته وابنته حفصة، التي لم يسبق له رؤيتها قبل الإفراج عنه. لكن في نهاية 2024 أبلغتهم السلطات العمانية بانتهاء برنامج الضيافة، وطلبت مغادرتهم البلاد، فعاد ليستقر مع أسرته في العاصمة اليمنية صنعاء.

ومن المقرر أن يصل جثمان فهد غازي إلى صنعاء مساء الليلة ليوارى الثرى صباح اليوم الخميس.

وكان مركز الحقوق الدستورية في نيويورك، الذي تولى الدفاع عن فهد، قد أنتج فيلما وثائقيا مؤثرا عن قصته بعنوان “في انتظار فهد: أمل أسرة للحياة خارج غوانتانامو”، يوثق معاناة أسرته التي ظلت تنتظره أكثر من 14 عامًا.

الصورة المرفقة تعود للفقيد فهد غازي، وإلى جانبها صورة الناشط الحقوقي إبراهيم قطابي، أحد العاملين في مركز الحقوق الدستورية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى