يعود تاريخه إلى نحو 500 عام..المهرجان السنوي “مطلع المطالع” في سيئون

رواها 360:
أكد محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، أن الفنون الشعبية تعد من أهم أشكال التعبير الثقافي التي تجسد تقاليد وتاريخ حضرموت، مشيرًا إلى التزام السلطة المحلية بدعم هذه الفنون لتعزيز القيم والعادات المتوارثة بين الأجيال، والحفاظ على التراث الثقافي والهوية الوطنية.
جاء ذلك خلال مشاركته في مهرجان “مطلع المطالع” للألعاب الشعبية، الذي أُقيم عصر اليوم في مدينة سيئون، بحضور وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء عامر سعيد العامري، والوكيل المساعد فهمي باضاوي، ومدير عام مكتب الثقافة أحمد بن دويس، ومدير عام الأمن والشرطة العميد عبدالله بن حبيش، ومدير عام مديرية سيئون خالد بلفاس، وعدد من المسؤولين، إلى جانب حضور جماهيري واسع.
وأحيت فرق الألعاب الشعبية من مختلف مناطق وادي وساحل حضرموت فعاليات الموسم السنوي لمهرجان “مطلع المطالع”، الذي يعود تاريخه إلى نحو 500 عام، ويحظى برعاية السلطة المحلية. ويعد المهرجان مناسبة تجمع بين الألعاب الشعبية، والتفاعل المجتمعي، والتقارب بين أبناء حضرموت.
شارك المحافظ بن ماضي أبناء وادي حضرموت والقادمين من مديريات الساحل فرحتهم بهذه المناسبة، التي تزامنت مع مشروع الزواج الجماعي الـ 17، مشيدًا بجهود لجنة حافة الحوطة واللجان الشعبية في مختلف مناطق حضرموت في إحياء التراث الشعبي الغني للمنطقة.
وأكد المحافظ أن الموروث الشعبي يشكل جزءًا أساسيًا من الإرث الثقافي، وأن السلطة المحلية تعمل على دعمه لضمان استمراريته في جميع مناطق حضرموت. وأضاف أن الألعاب الشعبية تعكس تقاليد وقيم المحافظة، وتُسهم في تعزيز الترابط الاجتماعي والاحتفاء الجماعي، ما يجعلها وسيلة فعالة لنقل العادات والتفاعل مع البيئة المحلية، وتعميق الانتماء بين الأجيال.
وأشار بن ماضي إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز الصلة بين الماضي والحاضر، مؤكدًا أن حضرموت ستواصل دعم الأنشطة الثقافية والشعبية التي تعكس هويتها الفريدة وتعزز التلاحم بين أبنائها.
ما هو المهرجان التراثي الحضرمي مطلع المطالع؟
مهرجان “مطلع المطالع” هو حدث ثقافي سنوي يُقام في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، ويُعد من أعرق الفعاليات التي تحتفي بالتراث الشعبي والألعاب التقليدية، حيث يعود تاريخه إلى نحو 500 عام، ما يجعله جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية للمنطقة.
يشكل المهرجان مناسبة اجتماعية تعزز التلاحم بين أبناء وادي حضرموت وساحلها، وتساهم في إحياء الألعاب الشعبية والفلكلور المحلي الذي يعكس تاريخ المحافظة وقيمها المتوارثة.
ويتيح هذا الحدث فرصة للأجيال الجديدة للتعرف على العادات والتقاليد التي مارستها الأجيال السابقة، بما يعزز الانتماء ويعمّق التواصل بين الماضي والحاضر. وترافق المهرجان في بعض السنوات فعاليات اجتماعية، مثل مشروع الزواج الجماعي، ما يضفي بُعدًا تكافليًا على المناسبة.
تحرص السلطة المحلية على رعاية “مطلع المطالع” تأكيدًا على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتفعيل الأنشطة التي تعبر عن الهوية الحضرمية وتساهم في توثيق تاريخ المنطقة وتعزيز الروابط المجتمعية.







