الحكومة في مجلس الأمن: السلام مرهون بوجود شريك يتخلى عن خيار الحرب

نيويورك :
أكدت الحكومة في بيان أمام مجلس الأمن، أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب، يؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويرفض العنف كوسيلة لفرض أجنداته السياسية، واضعًا مصالح الشعب فوق كل اعتبار.
وفي الكلمة التي ألقاها السفير عبد الله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أوضحت الحكومة أن رفض جماعة الحوثي للجهود الإقليمية والدولية واستمرارها في التصعيد العسكري والحرب الاقتصادية ضد الشعب اليمني يقوض فرص السلام، ويدفع نحو إعادة تقييم المجتمع الدولي لتعاملاته مع هذه السلوكيات.
وجددت الحكومة التزامها بالسلام الشامل والعادل المبني على المرجعيات الثلاث، مثمنة جهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، والدور الإيجابي للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في دعم العملية السياسية.
كما سلطت الكلمة الضوء على تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيرة إلى أن استمرار النظام الإيراني في دعم الجماعة بالأسلحة يمثل انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي لدعم الجهود التنموية والأمنية، خصوصًا في مجال خفر السواحل، مشيدة بحزمة الدعم الجديدة المقدمة من المملكة المتحدة. كما أكدت على أهمية استئناف تصدير النفط لتعزيز الاقتصاد الوطني، في ظل استمرار الجماعة في استهداف المنشآت النفطية وحرمان الشعب من موارده الحيوية.
وطالبت الحكومة الأمم المتحدة بنقل مقراتها الرئيسية إلى عدن لضمان سلامة موظفيها، ودعت إلى عقد مؤتمر للمانحين لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، مشددة على ضرورة إبقاء اليمن ضمن أولويات المجتمع الدولي.