رئيس مجلس القيادة في خطاب للشعب: الأمة التي تجتمع على الخير لا تُهزم أبدًا

عدن – رواها 360 :

دعا الرئيس د. رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أبناء الشعب اليمني وقواه الوطنية إلى وحدة الصف، ونبذ الفرقة، وإعلاء قيم التكافل والتراحم. كما حث القطاع الخاص ومجتمع المال والأعمال والمبادرات المجتمعية على مضاعفة برامجهم الخيرية ومساعدة المحتاجين، خصوصًا خلال شهر رمضان المبارك، حيث تشتد الحاجة إلى حشد كافة الإمكانيات الحكومية والأهلية للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي صنعتها جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.

وهنأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باسمه وأعضاء المجلس والحكومة، في خطاب بمناسبة شهر رمضان المبارك، كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بحلول الشهر الكريم، الذي جعله الله رحمةً لعباده وفرصةً للتقوى والتكاتف والتآزر، سائلًا الله أن يجعله شهر خير وبركة، وأن يعيده وقد تحقق للشعب اليمني تطلعاته في النصر، واستعادة مؤسسات دولته وأمنه واستقراره.

وألقى وزير الأوقاف والإرشاد د. محمد شبيبة، نيابةً عن الرئيس، الخطاب الذي وجّه فيه تهنئة خاصة لأبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية وكافة التشكيلات العسكرية المرابطة في الجبهات وميادين العزة والكرامة، إضافة إلى أولئك المناوبين في مختلف مرافق الخدمة العامة خلال الشهر الفضيل. كما جدد الشكر لكافة المكونات الوطنية والأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولمنابر الوعي في الداخل والخارج، التي كان لها أثر بالغ في تعزيز الصمود.

وقال الرئيس في خطابه: “في هذه الأيام والليالي المباركة، ندعو الجميع، وفي المقدمة فاعلي الخير من رجال الأعمال والقطاع الخاص، إلى إعلاء قيم التراحم، وإغاثة الملهوفين، ومضاعفة التدخلات الإنسانية للأسر المتضررة، فالأمة التي تجتمع على الخير والتكافل لا تُهزم أبدًا”.

 

وأضاف: “يحل علينا هذا الشهر الفضيل، وما يزال شعبنا يعاني تداعيات حربٍ ظالمة فرضتها جماعة انقلابية بدعم من النظام الإيراني، مسخرةً في ذلك كل وسائل الترهيب والتخريب لتجريف سبل العيش، وإعاقة أي فرصة من جانب الحكومة والمجتمع الإقليمي والدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية المؤلمة”.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن المجلس يدرك حجم الأزمات الاقتصادية والخدمية والوجع المتفاقم الذي تعبر عنه الفعاليات السلمية والأصوات الحرة، وأنات الأمهات والأطفال في كل أنحاء الوطن، مجددًا العهد بعدم ادخار أي جهد في سبيل التخفيف من المعاناة التي تسببت بها جماعة الحوثي، التي راهنت على تدمير المنشآت النفطية وإيقافها عن التصدير، ظنًا منها أن ذلك سيؤدي إلى انهيار الأوضاع خلال أيام.

وأشار إلى صمود الشعب اليمني في مواجهة هذا المخطط، رغم الأزمة التمويلية التي تسببت بها الهجمات على المنشآت النفطية، والتي أفقدت الدولة أكثر من 60% من مواردها العامة، ومصدرها الرئيسي لتغذية الاحتياطي النقدي.

 

وقال: “ها نحن اليوم أكثر صمودًا بعد نحو عامين ونصف من تلك الهجمات الإجرامية، وباقون على العهد والوعد بتحويل الأزمات إلى فرص للنصر الناجز بعون الله”.

 

وجدد الرئيس، في هذا الشهر الكريم، تذكيره للمواطنين في المناطق التي تخضع لسلطة جماعة الحوثي، بأن الحكومة بذلت كل جهد، وقدمت كل التنازلات الممكنة من أجل تحسين أوضاعهم، واستئناف دفع مرتباتهم، إلا أن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر والقهر والهوان.

 

وأكد الوقوف إلى جانب المواطنين في تلك المناطق، ودعم إرادتهم وأحلامهم، قائلًا: “إننا نؤمن أن الليل مهما طال، فإن الفجر قادم، وأن اليمن سينهض رغم كل المحن”.

 

على الصعيد القومي، أشار الرئيس إلى تلبيته دعوة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، لحضور القمة العربية غير العادية المرتقبة في القاهرة يوم 4 مارس المقبل، تأكيدًا لموقف اليمن الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ورفض كافة المشاريع الرامية إلى تهجيره وتصفية قضيته العادلة.

كما شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على توجيهاته بهذه المناسبة الدينية العظيمة إلى الجهات المعنية، بالإفراج الفوري عن السجناء الذين أمضوا ثلاثة أرباع مدة العقوبة أو نصفها، والنظر في الإفراج بالضمان التجاري عن المحبوسين على ذمة الحقوق الخاصة، مع تشكيل لجان في المحافظات من النيابات والسلطات المحلية والغرف التجارية لمساعدة المعسرين.

خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى