تحرير عدن.. ملحمة بطولية سطرت فجرًا جديدًا

رواها 360 :

علينا ذكرى تحرير عدن، العاشره لتستعيد ذاكرة الوطن فصولًا من البطولة والتضحية، سطرها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا نبراسًا للأجيال، وملهمين في وجه التحديات.

في تلك الأيام العصيبة، حين اجتاح الظلام ربوع الوطن، وهوت المدن تباعًا أمام قوى الانقلاب، سطعت عدن كشعلة أمل، وأنبتت رجالًا أقسموا على صون كرامتها وحريتها.

كان العميد بشير المضربي، قائد قوات درع الوطن، واحدًا من هؤلاء الأبطال، رجلًا صلبًا ثابتًا، قاد رجاله بشجاعة وإقدام، وشارك في معارك التحرير ببسالة يشهد لها القادة والمقاتلون.

لقد كان للعميد المضربي دورًا محوريًا في عملية “السهم الذهبي”، حيث قاد قواته في اقتحام عمران وتحريرها، كما ساهم في تحرير كريتر ومعاشيق، وشهد له اللواء فضل حسن العمري، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، بدوره البارز في هذه المعارك الحاسمة.

لم يقتصر دور العميد المضربي على الجانب العسكري، بل كان له دورًا بارزًا في توحيد صفوف المقاومة، حيث ساهم في الاتفاق التاريخي بين المقاومة والجيش الوطني للاندماج، الذي عقد في قاعة فلسطين بعدن في 24 أغسطس 2015.

وشارك في هذا اللقاء التاريخي قادة من المقاومة والجيش، مثل عيدروس قاسم الزبيدي، وأحمد سيف اليافعي، وهاني بن بريك، وغيرهم، وكان العميد المضربي واحدًا من أبرزهم.

كما أشاد هاني اليزيدي، مدير عام البريقة الأسبق، بدور العميد المضربي في دعم وانتصار عدن، واصفًا إياه بـ “إمبراطور المقاومة”، ومؤكدًا أنه من شكل أول قوة للجيش بقيادة فضل حسن.

لقد كان تحرير عدن ملحمة بطولية، شارك فيها أبطال من مختلف أطياف المجتمع الجنوبي، وكان العميد بشير المضربي واحدًا من أبرز قادة هذه الملحمة، إلى جانب عبدالله الصبيحي، وسيف البقري، وفضل حسن، وجعفر محمد سعد، وغيرهم.

واليوم، يواصل العميد المضربي مسيرته النضالية، قائدًا لقوات درع الوطن، ساعيًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.

وفي هذه الذكرى الخالدة، نقف إجلالًا وإكبارًا لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن كرامة عدن وحريتها، ونحيي القادة الأبطال الذين سطروا بدمائهم وتضحياتهم فجرًا جديدًا للوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى