البحرية الأمريكية تعتزم نشر أنظمة جديدة لاعتراض مسيّرات الحوثيين في البحر الأحمر

واشنطن – رواها 360
تستعد البحرية الأمريكية لنشر أنظمة جديدة مضادة للطائرات المسيّرة التي تطلقها جماعة الحوثيين على سفنها الحربية في البحر الأحمر، في خطوة تهدف إلى خفض التكاليف الباهظة لاعتراض هذه الهجمات.
ووفقًا لتقرير صادر عن البحرية الأمريكية، سيتم اختبار نظامي “رود رانر” و”كويوت” على المدمرات المزمع نشرها خلال الصيف المقبل، حيث تم تصميمهما لاعتراض الطائرات المسيّرة بكفاءة أعلى مقارنة بالصواريخ التقليدية.
وقال الأدميرال داريل كودل، قائد قوات الأسطول الأمريكي: “سنقوم بنشر مجموعة فورد الضاربة مع نظامين صاروخيين إضافيين على مدمراتنا، وهما رود رانر وكويوت، وكلاهما مصمم خصيصًا للتعامل مع تهديدات الطائرات بدون طيار”.
مأخذ التكلفة المتزايدة
منذ بدء المواجهات في أكتوبر 2023، تعرضت البحرية الأمريكية لانتقادات بسبب استخدام صواريخ باهظة الثمن، تصل تكلفة بعضها إلى 28 مليون دولار للصاروخ الواحد، لإسقاط طائرات مسيّرة منخفضة التكلفة. وتشير التقديرات إلى أن البحرية أنفقت أكثر من 500 مليون دولار على الذخائر منذ بدء المواجهات حتى يناير 2025.
وأوضح الكابتن مارك لورانس، قائد سرب المدمرات المعني باستخدام الأنظمة الجديدة: “هذه الأنظمة تمنح القادة خيارات أكثر كفاءة لمواجهة التهديدات، وتتيح دفاعًا أكثر فعالية عن الوحدات ذات القيمة العالية”.
ويعتمد نظام “رود رانر” على طائرات بدون طيار قادرة على اعتراض المسيّرات المعادية، بينما يعمل نظام “كويوت” بطريقة مماثلة، وكان الجيش الأمريكي يستخدمه سابقًا لحماية قواعده. وأكدت البحرية أن هذه الأنظمة، المصممة في الأصل للاستخدام الأرضي، خضعت لاختبارات في البيئة البحرية، ما يمهد لنشرها على السفن الحربية قريبًا.
في المقابل، لا تزال البحرية الأمريكية تواصل أبحاثها حول أنظمة الليزر لإسقاط الطائرات المسيّرة، إلا أن هذه التقنيات لم تحقق بعد نتائج كافية لتوسيع نطاق استخدامها بشكل فعّال.