الرئيس العليمي يستقبل وفد البرلمان الأوروبي ويؤكد ضرورة ردع تهديدات الحوثيين وإيران

استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، د. رشاد محمد العليمي، اليوم الثلاثاء، وفد البرلمان الأوروبي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية، ديفيد ماكاليستر، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع في اليمن، وسبل تعزيز الشراكة بين الجانبين.

ورحب العليمي بالوفد الأوروبي، مستعرضًا التحديات الراهنة في البلاد، وعلى رأسها استمرار تهديدات جماعة الحوثي المدعومة من إيران للأمن والسلم الدوليين، والإجراءات المطلوبة للتعاطي معها.

وأشاد رئيس المجلس بالتزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب اليمني وقيادته الشرعية، وتخفيف معاناته من خلال التدخلات الإنسانية والإنمائية في مختلف القطاعات.

وقدم العليمي خلال اللقاء رؤية المجلس والحكومة للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إنهاء التهديدات الإرهابية، بدءًا بإعادة تعريف جماعة الحوثي كتهديد دائم للأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على أهمية ممارسة أقصى الضغوط على النظام الإيراني وأذرعه التخريبية، ودعم الدولة اليمنية كعضو في الأمم المتحدة لاستعادة سيادتها.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي حرص المجلس والحكومة على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المجتمع الدولي لخلق معادلة ردع مشتركة تُجبر جماعة الحوثي على الالتزام بإرادة الشعب اليمني وقرارات الشرعية الدولية، سلمًا أو حربًا.

وأشار العليمي إلى التخادم المبكر بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي، وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أن تأمين البحر الأحمر يبدأ من سواحله الجنوبية، بما يتطلب ترتيبات أمنية متكاملة على ضفتي باب المندب.

واعتبر العليمي أن أي مؤشرات تهدئة من جانب طهران ليست سوى تكتيكات تهدف إلى الحفاظ على مصادر قوتها واستئناف سلوكها العدائي، مؤكدًا أن الساحة اليمنية تظل الاختبار الحقيقي لنوايا النظام الإيراني.

وشدد على أن إنهاء التهديد الحوثي يتطلب هزيمة استراتيجية تنزع منه عناصر القوة: المال، الأرض، والسلاح، داعيًا إلى استثمار اللحظة الراهنة وحشد الموارد لدعم الحكومة اليمنية في بسط سيطرتها على كامل التراب الوطني.

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية د. يحيى الشعيبي، وسفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونيرا فيناليس، وعدد من المسؤولين من الجانبين.