العليمي للتكتل الوطني: هذا عام الحسم وعلينا إدارة المتغيرات بكفاءة لإنهاء معاناة اليمنيين

الرياض _ رواها 360:

التقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء، بقيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، برئاسة رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، للتشاور حول مستجدات الأوضاع المحلية، ودور القوى الوطنية في تعزيز الاستجابة الفاعلة للمتغيرات الإقليمية والدولية.

ورحب الرئيس بقيادات وممثلي التكتل في اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة مشاورات موسعة مع مختلف القوى والمكونات الفاعلة في الساحة اليمنية.

وقبيل بدء النقاشات، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحضور إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء في كافة أنحاء الوطن، عشية ذكرى تحرير مدينة المكلا من التنظيمات الإرهابية، في معركة خاضها أبناء حضرموت الأبطال قبل تسع سنوات، بدعم كريم من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، دفاعاً عن قيم محافظتهم القائمة على التسامح والتعايش والقدوة الحسنة، واستعادة دورها الوطني كقاطرة للدولة والتنمية.

وأشاد الرئيس بدور التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية وموقفه المشرف في الدفاع عن النظام الجمهوري، ومناهضة المشروع الإيراني التوسعي في اليمن والمنطقة.

وقال الرئيس: “بموجب الدستور والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، فإن المكونات والأحزاب السياسية ليست مجرد حلفاء، وإنما شركاء في التخطيط والقرار.. أنتم هنا اليوم من أجل رؤية مشتركة لصناعة المجد الذي ناضلتم من أجله طويلاً، لا مجرد أرقام كما هو الحال في مناطق جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب”.

ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي قيادة التكتل أمام مستجدات الأوضاع، والنجاحات المتحققة، والتحديات والفرص المتاحة لتحقيق النصر، والمستقبل الذي يستحقه الشعب اليمني.

وجدد العليمي الثناء على دور الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، ودعمهم المخلص لمواجهة التحديات، وتمكين الدولة من الوفاء بالتزاماتها.

وأشار إلى ما تحقق من تراكم إيجابي في مسار المعركة الوطنية محليًا ودوليًا، وفي مقدمتها تصحيح السردية المغلوطة عن الوضع اليمني، وإعادة تعريف جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب كتهديد دائم للأمن والسلم الدوليين.

وأكد أن هذا الجهد تُرجم إلى تحول إيجابي في موقف المجتمع الدولي، سواء على صعيد تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، أو من خلال الانتقال من سياسة الاحتواء إلى خيار الردع الحازم.

كما تطرق إلى إنجاز مجلس القيادة الرئاسي للرؤى الاستراتيجية وموجهات المرحلة كوثائق وبرامج قابلة للتنفيذ على كافة المسارات السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية، والإعلامية، والدبلوماسية، وغيرها.

وقال: “لكن الأهم اليوم هو الفاعلية الإجرائية على الأرض، التي نتشاور حولها الآن، حيث نؤكد أن كافة الشروط الموضوعية باتت مهيأة ليكون هذا العام هو عام الحسم والخلاص وإنهاء معاناة شعبنا التي طالت”.

وأضاف: “نحن مدعوون إلى الاستثمار الفاعل في المتغيرات المشجعة، وعدم تفويت فرصة إدارتها الجماعية بكفاءة وحنكة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، وبأقل كلفة ممكنة”.

وشدد على أهمية تصفير كافة الخلافات بين القوى الوطنية، والتفرغ لمعركة استعادة الدولة، باعتبارها الشراكة الحقيقية التي تترجم تطلعات الشعب اليمني، وتحقق استحقاقات التحرير وبناء الدولة العادلة القائمة على المواطنة المتساوية وتجريم العنصرية بكافة أشكالها.

واستمع الرئيس خلال اللقاء إلى عرض من رئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية حول نشاط التكتل وبرنامجه السياسي، وأهدافه الرامية إلى تعزيز وحدة الصف الوطني، واستكمال استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب، وتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار والتنمية.

كما تم تقديم رؤية التكتل حول سبل التعاطي مع المتغيرات السياسية والاقتصادية، والتخفيف من المعاناة الإنسانية، وبناء شراكة وطنية واسعة تضمن إدارة المرحلة الانتقالية بكفاءة ومسؤولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى