كبير مفاوضي “حماس”: إسرائيل تواصل عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار

أكد خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” وكبير مفاوضيها، أن إسرائيل لا تزال تعرقل جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ورغم مرور عام على الحرب على غزة، إلا أن إسرائيل تواصل التعطيل، على حد قوله.
في هذا السياق، أوضح الحية، في كلمة بثتها قناة “الأقصى”، أن الحركة أظهرت مرونة كبيرة في المفاوضات. بالإضافة إلى ذلك، دعا دول العالم إلى إنهاء ما وصفه بـ “ازدواجية المعايير” في التعامل مع غزة ولبنان. وبيّن قائلاً: “على مدار العام الماضي، بذلنا كل الجهود الممكنة لوقف العدوان. كذلك، دخلنا في مفاوضات مع وسطاء من قطر ومصر، وأكدنا استعدادنا الكامل للوصول إلى اتفاق دائم. هذا الاتفاق يجب أن يشمل وقف العدوان، الانسحاب الكامل من غزة، وإعادة الإعمار، فضلًا عن رفع الحصار”.
ومع ذلك، أكد الحية أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، لا تزال تماطل في التوصل إلى حل. وأضاف: “رغم كل المرونة التي أبديناها، ما رفضناه بالأمس لن نقبل به غدًا. ما فشل الاحتلال في فرضه بالقوة، لن يحصل عليه من خلال طاولة المفاوضات”.
علاوة على ذلك، شدد الحية على أن “حماس” ستواصل جهودها بالتعاون مع قوى وحكومات صديقة في المنطقة والعالم. وأوضح أن الهدف هو رفع الحصار، وقف العدوان، وتحقيق حياة كريمة للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن “لن نتوانى عن إعادة إعمار غزة بدعم أشقائها وسواعد أبنائها. هناك فرق تعمل في مجالات الإغاثة والإيواء، كما يتم التحضير لمشاريع إعادة الإعمار”.
وفي الوقت نفسه، يصادف يوم غد الاثنين الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته “حماس”. خلال هذا الهجوم، أطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل واقتحمت المستوطنات، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي وأسر 240 آخرين، وفق وسائل الإعلام العبرية. الجدير بالذكر أن الحرب خلفت حتى يوم الأحد 6 أكتوبر الجاري، 41,870 شهيدًا فلسطينيًا، من بينهم أكثر من 16,891 طفلًا، إضافة إلى 97,166 جريحًا، بحسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر: RT