قافلة الصمود تعود إلى تونس بعد رفض مصر منح تصاريح عبور نحو غزة

قررت قافلة “الصمود” البرية، التي انطلقت من تونس في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، العودة إلى البلاد بعد تعذر مواصلة طريقها عبر الأراضي الليبية والمصرية، وفق ما أعلنته القافلة في بيان نُقل عن موقع “موزاييك إف إم”، اليوم الإثنين 16 يونيو 2025.
وأوضحت القافلة أن السلطات الليبية أبلغتها برفض الجانب المصري إصدار التراخيص اللازمة لعبور الأراضي المصرية، رغم استيفاء الإجراءات القانونية والدبلوماسية عبر السفارة المصرية في تونس، مشيرة إلى أنها ستعود للبحث عن بدائل أخرى لفك الحصار عن القطاع المحاصر.
وأكدت القافلة أن قرار العودة مشروط بالإفراج عن عدد من المشاركين الذين تم توقيفهم داخل الأراضي الليبية، مضيفة أنها ستظل في مكانها بشكل سلمي ولن تغادر ليبيا دون إطلاق سراحهم. كما أعلنت وقف استقبال مشاركين جدد، إلى حين إعادة تنظيم الصفوف وتحديد خطواتها القادمة.
وكانت السلطات الليبية قد منعت القافلة من مواصلة تقدمها، وسط تضارب في التصريحات حول أسباب المنع، حيث أوقفت عند مدخل مدينة سرت، بينما تحدث منظمو القافلة عن عراقيل إدارية وأمنية واجهتهم في ليبيا ومصر.
وتضم القافلة أكثر من 1500 ناشط من عدة دول عربية بينها الجزائر وتونس وموريتانيا، وتهدف إلى إيصال الدعم السياسي والشعبي إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار خانق وعدوان إسرائيلي متواصل.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن وائل نوار، أحد منسقي القافلة، أن القوى الأمنية في مدينة سرت أوقفتهم دون توضيح رسمي، وأشار إلى أن الاتصال بالقافلة تعرقل بسبب انقطاع الإنترنت شرق ليبيا، بينما تباينت الأنباء بشأن احتمال السماح لهم بالعبور لاحقًا.
ويأتي ذلك رغم إعلان مصر، يوم الأربعاء الماضي، ترحيبها بالمواقف الدولية والشعبية الرافضة للعدوان الإسرائيلي، وتأكيدها على مواصلة الجهود لإنهاء الحرب والوضع الإنساني الكارثي في غزة، الذي يمسّ أكثر من مليوني فلسطيني.