يوم غد : لوحة تذكارية يمنية نادرة تباع في إسبانيا
رواها 360 :
كشف الباحث والخبير في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن عرض شاهد قبر أثري نادر من آثار مملكة قتبان اليمنية للبيع في مزاد علني بمدينة برشلونة الإسبانية، ضمن المزاد الصيفي الكبير للفنون الجميلة والكنوز الملكية الذي تنظمه دار تمبلوم للمزادات.
وبحسب وصف المزاد، يعود الشاهد إلى الحقبة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، ويحتوي على نقش بخط المسند في أعلاه، مع نحت بارز لرأس ثور يُظهر تفاصيل فنية دقيقة، بينها العيون اللوزية، والخطم البارز، والأذنان المنتصبتان، ما يمنحه تعبيرًا عن اليقظة والقوة.
ويؤكد المزاد أن الشاهد من مجموعة أوروبية خاصة، ويُعتقد أنه استخدم في سياق جنائزي أو نذري، حيث يُعد الثور رمزًا متكررًا في الفن اليمني القديم، مرتبطًا بالقوة والخصوبة والحماية.
إلا أن الخبير عبدالله محسن أشار إلى ملاحظة مثيرة للريبة في النص المسندي المنقوش أعلى الشاهد، لافتًا إلى أنه “لا يتوافق مع قواعد كتابة النقوش بالمسند، سواء من حيث استخدام الخط الفاصل أو طريقة كتابة بعض الحروف كالفاء والقاف”، ما قد يشير إلى تزييف لاحق أُضيف بغرض الترويج والبيع.
وفي ختام منشوره، انتقد محسن بلغة ساخرة ما وصفه بـ”الأثوار الكسولة وغير المنتجة التي تدير الكثير من شؤون البلد، وتتناطح من أجل علفها المستورد وتترك الأرض جدباء خاوية”.
ويأتي هذا الكشف في وقت تتعرض فيه آثار اليمن لنهب وتهريب مستمر في ظل ضعف الرقابة وتفاقم الأزمات الداخلية.
