“رَيْمة” مصنع الرجال، ريمة التي انجبت حنتوس وأمثال حنتوس في كل جبهة جمهورية. وهذه قصيدتي عنها وهي لا شيء أمام جبالها ورجالها

قصيدة للشاعر اليمني هشام باشا:
“رَيْمة” مصنع الرجال، ريمة التي انجبت حنتوس وأمثال حنتوس في كل جبهة جمهورية. وهذه قصيدتي عنها وهي لا شيء أمام جبالها ورجالها.
يا رَيْمَةُ، التأريخُ عنكِ لَهَا
وإليكِ عادَ بكُلّهِ وَلَها
هُوَ مُذْنِبٌ، وأتاكِ مُعْتذرًا
مُتَذَلّلَ الشّكوى مُبَلّلَها
والعَفْوَ منكِ أتى ليَسأَلَهُ
والجَنّةَ الأندىَ ليَسأَلَها
أنتِ الكبيرةُ، فاصْفحي، وهَبي
يا أكبرَ الدُّنيا، وأجمَلَها
يا رَيْمةُ، الكلماتُ ناقصةٌ
وأتَتْكِ بي جُمَلي لأُكْمِلَها
وإذا أرَدتُ البَذْلَ فيكِ، فما
أنا مالكٌ شَمْسًا لأبْذِلَها
أنتِ الرَّجالُ، وأنتِ هُمْ قِمَمًا
يا أشْمَخَ الدّنيا وأرْجَلَها
أنا عنكِ رَيْمةُ، ما أقولُ؟ ولنْ
تَجِدَ الحروفُ سِواكِ أجْزَلَها
أنا ليسَ لي طولٌ يُبَلّغني
حيثُ الشّموسُ تَحطُّ أوَّلَها
أنتِ الجَبينُ مِن الوجودِ، فلا
أرضٌ ولَم تَرَ فيكَ أفْضَلَها
يا رَيَمةُ الشَّمّاءُ، لي قُبَلٌ
لكِ، والهُوى يدعو لأوصِلَها
هاتي كُفُوفَكِ كيْ أُقَبّلَها
أمّا رؤوسكِ فالسّماءُ لَها
فإلى جَبينَكِ لَم يَصِلْ شَفَةٌ
فالشُّهْبُ تَحْرسُ فيهِ مَنْزَلَها