اشتي حل بيني أنا وأبي 

جوهر الحميري :

اشتي حل بيني أنا وأبي

من ابن صابر إلى والده العزيز…

يا جماعة، في مشكلة بيني وبين والدي، وأحتاج حل.

هذا والدي… صابرين عليه كثير وعلى أسلوبه وتعامله، لكن الأمور خرجت عن نطاق الصبر.

تخيلوا! بيتنا مظلم، لا كهرباء ولا تبريد، وإحنا في عز الصيف نعاني، بينما غرفة والدي وحدها لا تنقطع عنها الكهرباء، وكأن النعيم حكر عليه!

قلنا: “سهل، هو يدير شؤون البيت لازم يرتاح وصبرنا.

كل شيء له، الرواتب، السفريات، الراحة، التعليم، النفوذ… وإحنا؟ لا سفر، لا دخل، لا تعليم، لا فرصة ننهض.

عايشين “بالبركة بينما كل شيء ملكه، وكل قرار له، وكأننا مجرد ضيوف في بيتنا.

والأصعب؟ من 15 سنة ما لمسنا من خيرات البيت شيء، رغم أن الخير موجود، والثروات بين يدينا.

قلنا: يمكن هو أدرى واحترمناه، سمعنا كلامه، انتظرنا عدله… لكنه ما جاء.

يا أبي، يا من تمسك مفاتيح بيتنا أما آن لك أن ترى أبناءك؟ أن تسمعهم؟

ألا ترى أنك كلما ازدادت رفاهيتك، ازداد فقرنا؟

كلما ارتفع سقفك، انهار سقفنا؟

نحن لا نطلب إلا أن نعيش مثلك، لا أكثر.

أن نكون أبناء البيت لا عبيدا فيه.

ألا نستحق من ثرواتنا فرصة للحياة؟

ألا نستحق من بيتنا ظلًا وسقفا وأملا؟

يا والدي العزيز…

كفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى