الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

رواها 360:
أكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني في اليمن مستمر في التدهور من حيث النطاق والشدة، مشيرة إلى أن التصعيد الإقليمي يزيد الوضع سوءًا. جاء ذلك في إحاطة قدمتها جويس مسويا، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة بالإنابة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن.
دعت مسويا جماعة الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعتقلين تعسفياً، بمن فيهم ثلاثة موظفين أمميين اعتقلوا عامي 2021 و2023. وأكدت أن الاتهامات الموجهة إليهم غير مقبولة، مشددة على حماية العاملين الإنسانيين وفقاً للقانون الدولي.
وأشارت مسويا إلى أن هذه الاعتقالات تعيق تقديم المساعدات المنقذة للحياة وتفاقم معاناة الشعب اليمني، لافتة إلى جهود دبلوماسية تبذلها الأمم المتحدة مع سلطات الحوثيين لإطلاق سراح المعتقلين، الذين تمكنوا مؤخراً من التواصل مع عائلاتهم وتلقي الرعاية الصحية.
وتطرقت مسويا إلى حادث غرق مأساوي أودى بحياة 48 مهاجراً قبالة سواحل جيبوتي أثناء عودتهم من اليمن، مؤكدة أن عام 2024 هو الأكثر دموية للمهاجرين عبر البحر الأحمر. كما أعربت عن قلق الأمم المتحدة إزاء الهجمات المتبادلة من اليمن وإليه، مشيرة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة والموانئ في الحديدة ورأس عيسى، مع التأكيد على ضرورة بقاء تلك الموانئ مفتوحة لدعم الاحتياجات الإنسانية.
وأضافت أن معدلات الجوع في اليمن ارتفعت بشكل غير مسبوق، حيث تضاعفت مستويات الحرمان الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مقارنة بالعام الماضي. وحذرت من تفشي وباء الكوليرا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 203 ألف حالة مشتبها بها ووفاة 720 شخصاً، معظمهم من النساء والفتيات.
وطالبت مسويا بزيادة التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى أن 41% فقط من النداء الإنساني لعام 2024 تم تمويله، فيما يحتاج قطاع الأمن الغذائي إلى 870 مليون دولار إضافية. كما حذرت من أن نحو 9 ملايين شخص قد لا يتلقون مساعدات غذائية في الربع الأخير من هذا العام.
