سواحل عدن.. كنوز طبيعية على خارطة النسيان

رواها 360

في رحلة بصرية فريدة، وثق المصور “علاء الدولي” مشاهد جوية لافتة لسواحل مديرية البريقة غربي مدينة عدن، مقدّما صورا تكشف جزءا يسيرا من الجمال الذي تزخر به شواطئ المدينة.
اللقطات، التي التقطها الدولي جاءت – كما يقول – في ظروف غير مخطط لها، وغالبا أثناء أداء عمل آخر، لكنها أظهرت تنوع التضاريس بين الشواطئ الممتدة والجبال المحاذية للبحر، في مشهد بانورامي يعكس ما لا يزيد عن 20٪ من روعة البريقة وجزرها المحيطة.

البريقة.. “عدن الصغرى”

تمتد سواحل البريقة من قرية فقم إلى رأس عمران مرورا بساحل كود النمر، وصولا إلى الامتدادات الجبلية على طريق صلاح الدين. هذه المنطقة، التي توصف بـ”عدن الصغرى”، تجمع بين الجمال الطبيعي والموقع الاستراتيجي، وتحتضن واحدة من أقدم مصافي النفط في اليمن. ويرى مختصون أن إمكاناتها السياحية لم تحظَ حتى اليوم بالاهتمام الذي تستحقه.

شواطئ عدن الأخرى
ولا يقتصر جمال عدن على البريقة، فهناك سلسلة شواطئ أخرى تشكل معالم بارزة للمدينة، منها ساحل جولد مور في التواهي، وساحل الغدير برماله الناعمة، وشواطئ العيدروس وخور مكسر، إضافة إلى ساحل صيرة الذي تحتضنه القلعة التاريخية المطلة على البحر منذ قرون.

مدينة بحرية بروح تجارية
تظل الحياة في عدن مزيجا من البساطة والحركة الدائمة، حيث تضج الأسواق الشعبية مثل كريتر والشيخ عثمان بالنشاط، فيما تشكل المقاهي المطلة على البحر وجهة مفضلة عند الغروب. تاريخ المدينة البحري والتجاري جعلها بوتقة ثقافات متعددة، وهو ما يظهر في أطباق المأكولات والموسيقى والأزياء.
فرص تنتظر الاستثمار
المشاهد التي وثقها علاء الدولي تمثل دعوة لإعادة النظر في ملف السياحة بعدن، عبر تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات، ما قد يجعلها وجهة منافسة في المنطقة، خاصة وأنها تتميز بمناخ معتدل وموقع فريد على خليج عدن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى