وكيل البيضاء عضو اللجنة الدائمة حسن السوادي يوجه رسالة عاجلة إلى كل قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام

بات من الواجب علينا اليوم، كمؤتمريين، الدعوة إلى انعقاد المؤتمر العام الثامن لمؤتمرنا الشعبي العام، لانتخاب قيادة تنظيمية حقيقية تمثل المؤتمر تمثيلاً صادقاً، وتضطلع بدورها التاريخي في هذا المنعطف الهام. فلا يصح أن نظل بلا قيادة تنظيمية تمارس نشاطها السياسي والتنظيمي من المناطق المحررة، ولا أن نلقي اللوم على من هم تحت الوصاية الفارسية ويقبعون تحت التهديد.
ومن يدّعي أن قيادة الداخل، برئاسة الأستاذ صادق أمين أبو راس، تمثلنا فهو مخطئ. وليس في ذلك تقليلاً من شخصه أو من معه، بل على العكس، نحن نكنّ له ولرفاقه كل التقدير والاحترام، وندرك أنهم واقعون تحت وطأة الاحتلال. غير أن القيادة التي لا تلبي طموحات الشعب والوطن، ولا تستطيع ممارسة نشاطها السياسي بحرية، فمن المعيب ـ بل ومن الخيانة أيضاً ـ أن نوكل إليها مهام هي غير قادرة على تنفيذها أو القيام بها.
لقد أصبحت تلك القيادة خانعة تماماً للمشروع المعادي، الذي سلب جمهوريتنا وانقلب على مؤسساتها، وتقع تحت صلفه ووطأته. وما كان ينبغي علينا، منذ ما بعد مارس 2015م، أن نحمّل الداخل هذا العبء الثقيل، خصوصاً بعد انتفاضة 2 ديسمبر 2017م، ونمنحهم شرعية إدارة التنظيم وهم في تلك الحال.
ولله وللتاريخ، ولكل أحرار المؤتمر وقياداته وأعضائه وأنصاره، أقسم بمن رفع السماء بلا عمد، أن ذلك لم يكن عن قناعة تنظيمية أو سياسية، أو حفاظاً على المؤتمر وقواعده، بل كان هروباً من الخلاف حينها، ولئلا تُسلّم قيادة الحزب للرئيس عبدربه منصور هادي ليس إلا.
واليوم، وبعد أن أقدمت المليشيات على إصدار حكم بالإعدام بحق العميد أحمد علي عبدالله صالح، ولم تستطع قيادة الداخل حتى إصدار بيان تنديد أو رفض، بات الأمر واضحاً. ولا لوم عليهم، فهم لن يكونوا أقوى مما كنا عليه قبيل انتفاضة ديسمبر أو بعد انقلاب 21 سبتمبر المشؤوم. وهذا وحده كافٍ ليقتنع الجميع بأن ما يسمى “قيادة الداخل” ليس سوى عبث وخذلان وخيانة لهذا التنظيم العظيم وأعضائه ورجاله.
ويزداد المشهد وضوحاً حين يُمنع هؤلاء من إحياء ذكرى تأسيس المؤتمر، أو حتى الاجتماع في مقيل قات بعيداً عن الكاميرات والميكروفونات. فماذا بقي لنا لنظل نحن وتنظيمنا الرائد حبيسين في سجنهم، بينما نحن أحرار طُلقاء؟
إن واجبنا أن نمارس نشاطنا بحرية من المناطق المحررة، كي نتمكن من تحرير إخواننا وإنقاذهم مما يعانونه، قبل أن يموتوا قهراً وكمداً. وهذا بالتوازي مع السعي الجاد لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.