نادي حِراك الثقافي يُقيم مهرجان المعافر الفني والخطابي احتفاءً بالأعياد الوطنية

المعافر :

برعاية السلطة المحلية بمديرية المعافر، أقام نادي حِراك الثقافي صباح اليوم في مدرسة الفقيد النعمان للبنات بالنشمة – مركز المديرية، مهرجان المعافر الفني والخطابي احتفاءً بالأعياد الوطنية المجيدة (26 سبتمبر، 14 أكتوبر، و30 نوفمبر)، وسط حضور رسمي وجماهيري واسع.

حضر المهرجان وكيل محافظة تعز للشؤون الاجتماعية الدكتور محمد عبدالعزيز الصنوي، ومدير عام المديرية – رئيس المجلس المحلي الأستاذ أحمد هزاع عثمان الصنوي، والقائم بأعمال الأمين العام رئيس لجنة الخدمات الأستاذ محمد علي فارع، إلى جانب الشيخ صهيب سلطان البركاني، والشيخ عبدالسلام عقلان، والشيخ فضل علي الخامري، والأستاذ أمين السبئي مدير إدارة الرقابة والتفتيش بمكتب التربية بالمحافظة، والأستاذ فؤاد فاضل مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز، والشيخ فيصل الفضلي مدير مكتب مدير عام المديرية، والأستاذ عبدالجبار سعيد محمد رئيس اللجنة التنموية بعزلة السواء، وعدد من مديري المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية والتربوية وجمع غفير من المواطنين.

افتُتح المهرجان بآياتٍ من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، أعقبه كلمة ترحيبية للأستاذ عبدالرزاق عبدالله حسان – وكيل المدرسة والقائم بأعمال مدير مدرسة الفقيد النعمان – رحّب فيها بالحاضرين، مشيداً بدور نادي حِراك الثقافي في إحياء المناسبات الوطنية وترسيخ قيم الانتماء للجمهورية في أوساط المجتمع.

كما ألقى الأستاذ حافظ عزالدين غالب كلمة الأحزاب السياسية في المديرية، دعا فيها إلى تعزيز الاهتمام بقطاعي التعليم والمياه، وتسريع جهود تحرير محافظة تعز من المليشيات الانقلابية، مؤكداً على وحدة الصف الجمهوري في مواجهة قوى الظلام والكهنوت.

وفي كلمة المحافظة التي ألقاها وكيل محافظة تعز للشؤون الاجتماعية الدكتور محمد عبدالعزيز الصنوي، ثمّن الدور الكبير للقيادة السياسية ممثلةً بفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ودولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك تجاه محافظة تعز، واهتمامهما المباشر بمتابعة الأوضاع فيها، وتوجيهاتهما بسرعة القبض على قتلة الشهيدة الدكتورة أفتُهان المشهري – مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة – وإحالة جميع المطلوبين أمنياً في القضايا الجنائية السابقة إلى العدالة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمحافظة. واثنى بالشكر والتقدير الشيخ سلطان سعيد البركاني على دوره ودور فخامة االرئيس رشاد. محمدالعليمي بتواصلهم من أجل قضية افتهان المشهري

كما أشاد الوكيل بعظمة ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر ودورهما في رسم ملامح الجمهورية والمدنية لليمن الكبير، مؤكداً أن تلك المنجزات تحققت بفضل نضال الأحرار وتضحيات الثوار الذين قدموا أرواحهم فداءً للحرية والكرامة.

من جانبه، ألقى مدير عام مديرية المعافر الأستاذ أحمد هزاع عثمان الصنوي كلمة السلطة المحلية، عبّر فيها عن اعتزازه بإقامة هذه الفعالية الوطنية في مديرية المعافر، مؤكداً أن أعياد الثورة اليمنية تمثل محطات مضيئة في مسيرة النضال الوطني، وأن ثورة 26 سبتمبر كانت الأمّ لكل المنجزات الوطنية التي تلتها، من ثورة 14 أكتوبر إلى جلاء المستعمر البريطاني في 30 نوفمبر، وصولاً إلى تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.

وأشار الصنوي إلى أن الشعب اليمني يحتفي اليوم بذكرى الثورة في ظل واقعٍ صعب فرضه انقلاب المليشيات الحوثية منذ 21 سبتمبر 2014م، في محاولة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، إلا أن الوعي الجمهوري ظل متقداً في نفوس الأحرار، مؤكداً أن مشروع الإمامة إلى زوال، وأن روح سبتمبر باقية في وجدان كل يمني حر.

ونوّه الصنوي بتضحيات أبناء اليمن في سبيل الجمهورية والمدنية، مستذكراً رموز محافظة تعز الأحرار، ومنهم الشهيد القائد عدنان الحمادي كنموذج للنضال والحرية، والشهيدة الدكتورة أفتُهان المشهري ابنة المعافر، التي جسّدت قيم الجمهورية والمدنية في أسمى صورها من خلال عطائها ونزاهتها وإخلاصها في العمل العام وخدمتها لقضايا المجتمع.

مدير التربية والتعليم بالمديرية أكد في كلمته على أوضاع العملية التعليمية، شاكراً مدير عام المديرية لدعمه المبادرات المجتمعية لاستمرار العملية التعليمية، ومطالباً الجهات ذات الاختصاص بسرعة صرف رواتب التربويين المتوقفة منذ أربعة أشهر، بهدف إيجاد عام دراسي ناجح.

كما ألقت الأخت نجاة علي نعمان كلمة المرأة، أشارت فيها إلى أهمية الاهتمام بقطاع المرأة، مؤكدة ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار، ومطالبة بإيصال القتلة إلى الجهات القضائية.

وتخلل المهرجان عددٌ من الفقرات الشعرية والمسرحية والفنية التي عبّرت عن معاني الحرية والانتماء للوطن، ونالت إعجاب الحاضرين.

واختُتم المهرجان بأجواء وطنية احتفالية عكست عمق الانتماء وروح التلاحم بين أبناء المعافر، وتأكيدهم على المضي قدماً في درب الجمهورية وبناء الدولة اليمنية الحديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى