مسيرة جماهيرية غاضبة في الشمايتين تطالب بالعدالة في قضية مقتل المحامي عبدالرحمن النجاشي

شهدت مديرية الشمايتين بمحافظة تعز اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة تنديدًا بجريمة مقتل المحامي عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي، التي ارتُكبت على أيدي أفراد من شرطة المديرية وقوات النجدة، في واقعة أثارت غضبًا واسعًا في أوساط المجتمع المحلي والحقوقي.
وأكد بيان صادر عن المسيرة أن ما حدث يمثل تحولًا خطيرًا في دور الأجهزة الأمنية من حماية المواطنين إلى ممارسة الانتهاكات بحقهم، مشيرًا إلى أن الجريمة وقعت “بأمر من القيادة ودفع من أحد القضاة في محكمة التربة”، بحسب نص البيان.
تنشر “رواها 360” البيان كما هو:
قال تعالي (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق)
وقال تعالى (من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا)
يا رجال ويا نساء وأطفال ويا كل شجر وكل حجر في مديرية الشمايتين وفي تعز وفي اليمن عموما
نقف اليوم على تراب هذه المدينة الحزينة وقد جاوز الظلم حده فالدم قد بات رخيصا وكرامة الإنسان وحقوقه باتت مهدرة.
نقف اليوم لا كأفراد بل كضمير جمعي هز اعماقه مشهد القتل المروع الذي طال ابن هذه المدينة عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي على يد أفراد من شرطة المديرية وقوات النجدة بالعدة والعتاد المملوك وبأمر من القيادة ودفع من أحد القضاة في محكمة التربة
في مشهد يعكس ذروة تحول تلك الأجهزة عن دورها المنصوص قانونا إلى أوكار للقتلة والمجرمين والى مساحات لممارسة أبشع الانتهاكات والابتزاز والتجاوزات التي طالت وتطال كرامة المواطن وحقوقه.
وتماما كما فعلت جريمة اغتيال الشهيدة افتهان من كشف للواقع وكسر للصمت والتخويف إزاء قضايا القتل والانتهاكات في مدينة تعز، ها هو دم الشهيد عبدالرحمن عبد الحكيم النجاشي يعري واقع هذه المديرية بما فيه من اعمال قتل وانتهاكات، ويكسر حاجز الصمت والخوف المفروض منذ عشرة أعوام.
نقف الآن على تراب هذه المدينة الغاضبة، المدينة التي يجتمع فيها خلاصة وعي الحركة الوطنية على مدار سبعة عقود من اجل الحرية والكرامة والحقوق وسيادة القانون لنقولها بوضوح أن قضية الشهيد عبدالرحمن لا تعني اسرته وذويه فقط بل هي قضية الضمير الجمعي قضية المجتمع ككل وبوابة المرور لإنصاف المئات بل الالاف من ضحايا العنف المسلح وقمع الأجهزة الشرطية والعسكرية.
ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على الاتي:
سرعة القاء القبض على جميع القتلة والمحرضين والمتسترين عليهم ايا كان .
استقلالية ومهنية التحقيق في جريمة قتل المحامي عبدالرحمن النجاشي من خلال نيابة مستقلة بعيدا عن أي تدخل او تأثير في مجرى التحقيق.
توقيف مدير شرطة المديرية وجميع افراد الشرطة والنجدة ممن حضروا واقعة الاعتداء والقتل ومن أمر وسهل نزولهم فورا عن أعمالهم والتحقيق معهم ومعاقبتهم بما يثبت عليهم وبحسب القوانين النافذة.
تمكين الفريق القانوني الموكل من أولياء دم الشهد من الاطلاع والحضور لجميع مجريات التحقيق.
مصارحة الرأي العام أولا بأول بإجراءات سير القضية كضمان لنزاهة وسلامة تلك الإجراءات.
سرعة رفع الحصانة عن القاضي ثابت همدان وايقافه عن العمل والتحقيق معه في سياق دوره المشهود في القضية.
أن تجري محاكمة المتهمين محاكمة علنية عادلة تليق بضحايا الفساد المسلح.
سرعة إصلاح جذري في السلطات الأمنية والعسكرية والإدارية تهدف الى إجراءات قانونية بعيده عن المحاصصة والمحسوبية .
استمرار الفعاليات المجتمعية الجماهيرية لمناصرة ومساندة اسرة الشهيد عبدالرحمن وغيرهم من الضحايا وذويهم وتنويع اشكال تلك المناصرة إعلاميا وميدانيا وقانونيا.






