حضرموت تُفعل” كفالة ما بعد السجن” لحماية الأحداث من العودة إلى الظلام

رواها 360:
تُعزز محافظة حضرموت من شبكة الأمان حول الأحداث الجانحين، حيث عقدت اللجنة التنسيقية لعدالة الأحداث، اليوم، اجتماعاً مصيرياً برئاسة القاضي فائزة باحمدين، رئيس محكمة الأحداث، لوضع خطة إنقاذ متكاملة لا تقتصر على العقاب بل تُبشر بالاندماج الكامل لما بعد الإفراج.
حيث ناقش الاجتماع تحديات الرعاية والتأهيل وركز على بناء جسر متين يعبر به الحدث من أسوار الدار إلى قلب المجتمع دون خوف من الانتكاسة. تُحدد اللجنة نقاط ضعف الدار وتُؤكد على ضرورة تجاوز برامج “الرعاية التقليدية” نحو تأهيل مهني ونفسي مكثف.
في خطوة جريئة، شددت اللجنة على أهمية تفعيل التنسيق الثلاثي بين الجهات القضائية، والمؤسسات الاجتماعية، وشركاء التعليم والتدريب المهني. هذا حيث هدف هذا التحالف غير التقليدي إلى ضمان أن يمتلك الحدث المفرج عنه “درع مهنة” و”بوصلة نفسية” تحميه من العودة إلى مربع الانحراف.
وفعل الاجتماع بمقترح إعداد “خطة دمج متكاملة” تُنسج خيوطها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات التدريب، لتوفير فرص عمل حقيقية وتدريب نوعي. هذا المنهج يضمن أن تكون المتابعة اللاحقة عملية احتواء وليس مجرد مراقبة، مما يُعزز استقرار الحدث الاجتماعي والنفسي.
وفي الختام، تُوصت اللجنة بضرورة توفير الدعم الفوري لدار الرعاية وتطوير برامجها لتواكب أحدث معايير العدالة الإصلاحية. الرسالة واضحة: تستثمر حضرموت اليوم في تأهيل الأحداث، لأن حماية هؤلاء الشباب تعني حماية مستقبل المجتمع بأكمله من خطر الجريمة المتجدد.






