محاولة تهريب أسلحة إلى القرن الأفريقي تفجر خلافًا داخل الحملة الأمنية في الساحل الغربي

الساحل الغربي:
كشفت مصادر ميدانية عن تصاعد خلاف حاد داخل الحملة الأمنية المشتركة في الساحل الغربي، عقب إحباط محاولة لتمرير أسلحة إلى القرن الأفريقي لدعم قوات الدعم السريع، في عملية يُتهم بالوقوف خلفها القيادي حمدي شكري بدعم وتنسيق من أطراف خارجية.
وبحسب المصادر، فإن قوات درع الوطن رفضت بشكل قاطع هذه التحركات، معتبرةً أنها تهدد أمن المنطقة وتتناقض مع مهام الحملة الأمنية، الأمر الذي أدى إلى توتر واضح بين الطرفين.
وأوضحت المعلومات أن الخلاف لم يكن وليد اللحظة، بل سبقه استياء واسع داخل صفوف درع الوطن بسبب ما وصفوه بـ”تجاوزات إعلامية” من قبل حمدي شكري، الذي سعى إلى نَسب إنجازات الحملة لنفسه رغم أن قوات درع الوطن هي من تحملت كامل النفقات الميدانية من وقود وتغذية وإمدادات لكافة القوات المشاركة، بما فيها ألوية العمالقة.
وأكدت المصادر أن قيادة درع الوطن فضّلت في السابق تغليب المصلحة العامة وتجنّب التصعيد الإعلامي، مركّزة على تحقيق الأهداف الأمنية وتأمين الطرق العامة وحماية المدنيين، إلا أن محاولة تمرير الأسلحة إلى الخارج كانت نقطة الانفجار التي دفعت الخلاف إلى السطح.
وأضافت التقارير أن حمدي شكري استقدم أحد ألوية حيس ونشره في مواقع تابعة لقوات درع الوطن الممتدة على ساحل باب المندب، في خطوة فُسرت على أنها محاولة لفرض نفوذ جديد في المناطق الحساسة المحاذية للقرن الأفريقي.






