الصراع في لبنان قد يجر اليمن إلى صراع إقليمي أكبر

في ندوة نظمها مركز صنعاء، وناقشت الصراع في لبنان، وتحوّل مسار الحرب بشكل كبير بعد اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من كبار قادة الحزب نهاية سبتمبر الماضي.
عدنان الجبرني، باحث متخصص في الشؤون العسكرية وجماعة الحوثيين:
– الحوثيون استلهموا بنيتهم وهيكلهم العسكري والسياسي والإعلامي من حزب الله، وكان خبراء الحزب أول من وصل لمساندتهم في صعدة إبان الحرب الرابعة؛ إذ نقلوهم من مجموعة مقاتلة إلى جماعة منظمة تملك خبرة وتكتيكا عسكريا قبل أن ينضم الحرس الثوري لاحقا لتأهيلهم.
– بمقتل حسن نصر الله فقد عبدالملك الحوثي المثال والملهم والمرجع؛ لكن جماعته تعلمت كيف تتجنب سقوط حزب الله؛ لذلك سوف تنكفئ مجددا وتعود لحالها السابق من الغموض لتحافظ على سرية بنيتها، وتعمل على تهيئة آخرين للمناصب القيادية، ومراجعة بروتوكولها الأمني.
– عبدالملك الحوثي لا يمكنه تعويض الفراغ الذي تركه حسن نصر الله في محور المقاومة، فالأخير كان يتمتع بالكاريزما والحس السياسي، ولطالما كان له جمهور في العالم العربي.
– بعد ما حدث لحزب الله، رأى الحوثيون كيف أن إيران مقيدة اليدين ولا تستطيع أن تحمي حلفاءها. لذلك سيصبحون أكثر واقعية وسيكون هناك حساب أكثر للكلفة. وما حدث لنصر الله سينضج عبدالملك الحوثي قليلا فيما يخص مغامرته ونزعته لخوض الحروب، وبدلا عن ذلك سيعود للاهتمام بالشأن الداخلي.
– العقوبات الأمريكية لن تكون مؤثرة كثيرا على جماعة الحوثيين وسيكون تطبيقها أصعب مما سيكون عليه الحال مع حزب الله. وكونهم جماعة مغلقة، لا تتوفر معلومات كثيرة لدى الولايات المتحدة أو إسرائيل عن الحوثيين وبنيتهم التحتية.
المصدر: مركز صنعاء للدراسات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى