متحف اللوفر يحتفظ بنصفين من تماثيل يمنية وسط اتهامات متبادلة بتهريب الآثار

رواها 360:

كشف الباحث اليمني عبدالله محسن، المختص بتتبع الآثار، على صفحته في فيسبوك عن واقعة جديدة تتعلق بقطع أثرية يمنية، حيث أفاد أن متحف اللوفر في باريس حصل على النصف الأعلى من تمثال يمني، والنصف الأسفل من تمثال آخر. وأثار هذا الوضع الغريب تساؤلات حول مصير بقية أجزاء التماثيل، حيث علق محسن ساخرًا: “شر البلية ما يُضحك”. 

يأتي هذا في ظل تبادل الاتهامات بين الحكومة وجماعة الحوثي بشأن تهريب الآثار اليمنية وبيعها في مزادات دولية.

وأوضحت تقارير أن العديد من المواقع الأثرية اليمنية تعرضت للتنقيب العشوائي والنهب خلال سنوات الحرب، ما أدى إلى تهريب العديد من القطع الأثرية إلى الخارج وبيعها في عواصم إقليمية وعالمية. 

من جانبه، شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة، على أهمية حماية الآثار اليمنية، مؤكدًا أن التراث اليمني يمثل جزءًا من الهوية الوطنية. كما دعا إلى تعزيز الجهود المحلية والدولية لحماية المواقع الأثرية، مثل معبد أوام وسد مأرب، مشيرًا إلى ضرورة استكمال الإنشاءات في متحف مأرب للحفاظ على القطع الأثرية. 

وفي المقابل، اتهمت وزارة الثقافة التابعة لجماعة الحوثي الحكومة الشرعية بتسهيل عمليات نهب الآثار والتعاون مع “قوى العدوان” في تهريبها وبيعها.
وأكدت الجماعة أنها لن تتوانى عن استعادة القطع الأثرية المسروقة وملاحقة المتورطين في الداخل والخارج. 

وبينما يستمر الجدل حول المسؤولية عن تهريب الآثار، تبقى العديد من القطع اليمنية، مثل تلك المعروضة في متحف اللوفر، شاهدة على مأساة فقدان جزء من التراث اليمني العريق، وسط مطالبات محلية ودولية بإجراءات أكثر صرامة للحفاظ على هذا الإرث وحمايته من الضياع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى