تصريح جديد للمبعوث الأممي بخصوص وقف الحرب في اليمن

رواها 360:

اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مؤخرًا سلسلة من المناقشات في كل من عدن ومسقط والرياض، تناولت التطورات الأخيرة، والتحديات الاقتصادية، والمساعي المستمرة لتهدئة النزاع في اليمن. كما تطرقت المناقشات إلى قضية الموظفين الأمميين المحتجزين تعسفيًا، إضافة إلى ضرورة السماح بإنقاذ ناقلة النفط المتضررة “إم/تي سونيون”.

في عدن، أجرى المبعوث الأممي محادثات موسعة مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وعدد من كبار المسؤولين، حيث تم التركيز على دعم جهود التهدئة. وشددت هذه المحادثات على ضرورة تقديم مصالح الشعب اليمني، مع التأكيد على أن الحوار المستمر هو السبيل لتحقيق سلام دائم وشامل في اليمن.

وقبيل زيارته إلى عدن، اختتم المبعوث الأممي زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بعدد من المسؤولين العمانيين، حيث أعرب عن تقديره لدور سلطنة عمان في تعزيز جهود السلام والاستقرار التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.

كما التقى غروندبرغ في مسقط بكبير مفاوضي أنصار الله، محمد عبد السلام، حيث شدد على الحاجة الماسة إلى تهدئة أوسع نطاقًا في جميع أنحاء اليمن، فضلًا عن معالجة التحديات المستمرة.

وفي وقت سابق، زار المبعوث الأممي الرياض، حيث أجرى مباحثات مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ركزت على استكشاف سبل تقديم دعم منسق وفعال للأطراف اليمنية بهدف تحقيق التهدئة في ظل التوترات الإقليمية الأوسع. وأكد المبعوث على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم جهود الوساطة.

بالإضافة إلى ذلك، عقد المبعوث الأممي اجتماعات مع ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، حيث تم التأكيد على ضرورة اعتماد نهج دولي موحد لدعم العملية السياسية وتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن.

وفي هذا السياق، قال هانس غروندبرغ:
“من الضروري أن تضع جميع الأطراف مصالح الشعب اليمني في مقدمة أولوياتها. يبقى الحوار البناء هو الأساس لتحقيق التهدئة وتهيئة السبيل نحو السلام. وأود أن أجدد دعوة الأمين العام العاجلة للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين. إن استهداف أو اعتقال أو احتجاز موظفي الأمم المتحدة خلال تأديتهم لمهامهم هو أمر مرفوض تمامًا.”