العليمي يؤكد التزام الحكومة بحماية المجتمع الطبي

رواها 360:
أكد الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بالعمل مع المجتمع الدولي لحماية المجتمع الطبي، والضغط لإطلاق سراح الأطباء المحتجزين في معتقلات المليشيات الإرهابية، تقديراً لجهودهم في تحسين صحة ومعيشة الشعب اليمني وتوفير خيارات البقاء على قيد الحياة.
جاء ذلك في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي ألقاها الرئيس العليمي، خلال افتتاح المؤتمر العلمي الأول لأمراض القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى، الذي نظمه مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى بالشراكة مع جامعة تعز، وبمشاركة أكثر من 1500 مشارك محلي وأجنبي.
وأشار الرئيس العليمي إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي بعد فترة قصيرة من زيارته إلى محافظة تعز، التي تُعد رمزاً للعلم والمعرفة، معرباً عن أمله في أن يكون المؤتمر بداية للتشخيص ومعالجة المشكلات التي يعاني منها البلد، وخاصة تعز التي تُعد مصدراً رئيسياً للموارد البشرية المؤهلة، لكنها في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية.
وقال الرئيس: “الصحة والمعرفة هما الدواء الحاسم لشفاء هذا البلد، وتعزيز مناعته ضد جميع الأمراض، بما في ذلك العنصرية والجهل والخرافة والاستبداد.”
وأعرب عن تفاؤله بأن يكون هذا المؤتمر بداية مميزة لشهر الثورة اليمنية، الذي يهدف إلى رفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً، كمدخل لإحداث التغيير المنشود.
وأوضح الرئيس أن الطبيب هو أفضل زائر لليمنيين في هذا الشهر، حيث تزداد حاجة الملايين للرعاية الصحية والأدوية المنقذة للحياة، مشيراً إلى أن الوطن لا يمكن أن يزدهر في ظل اعتداءات جماعة إرهابية تحارب العلم والمعرفة، وتسعى لإعادته إلى العصور السابقة.
كما تطرق الرئيس العليمي إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها الشعب اليمني من الكوادر الطبية والعلمية خلال جائحة كورونا، وعدم تلقيهم اللقاح بسبب الشكوك التي روجت لها المليشيات الحوثية، مضيفاً أن ملايين الأطفال في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات يواجهون خطر الوفاة بسبب رفض حملات التحصين واللجوء إلى الخرافات.
واختتم الرئيس كلمته بالإشادة بالنجاح الذي حققه مركز القلب، كرمز للنجاح الطبي، معرباً عن أمله في أن يسهم المؤتمر في صياغة رؤية صحية شاملة لتخفيف معاناة اليمنيين وتوطين الخدمات الصحية، بدلاً من اللجوء إلى العلاج في الخارج الذي يضاعف من آثار الحرب.
كما شكر الرئيس العليمي جميع المنظمات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، ومنظمة الصحة العالمية، على جهودهم في تقديم الدعم الطبي لليمنيين، وأشاد بالدور الذي قام به الأطباء الشباب الذين أسسوا مركز القلب وزراعة الكلى وأجروا مئات العمليات الجراحية، لافتاً إلى أن المؤتمر يتزامن مع انطلاق شحنات من المحاليل اللازمة لغسيل الكلى، كدفعة أولى مقدمة من مركز الملك سلمان.
وفي ختام كلمته، قدّم الرئيس العليمي شكره لقيادة السلطة المحلية وجامعة تعز على تنظيم المؤتمر، متمنياً التوفيق للمشاركين وتحقيق نتائج تلبي التطلعات في خدمة القطاعين الصحي والأكاديمي في اليمن.