عمان وجهة جديدة لتهريب الآثار اليمنية: خبير يمني يحذر

رواها 360:

حذر خبير الآثار اليمني، عبدالله محسن، من تفاقم ظاهرة تهريب الآثار اليمنية عبر سلطنة عمان، لتتبوأ السلطنة بذلك المرتبة الثالثة بعد الإمارات وجيبوتي في قائمة الدول التي تُستخدم كمعابر لتهريب هذه الثروة الوطنية.

وأوضح محسن في تصريحات على حائطه فسيبوك، أنّ البيانات تشير إلى ازدياد ملحوظ في عمليات تهريب الآثار من اليمن إلى عمان خلال الربع الأول من العام الجاري 2024م، مقارنةً بالفترات السابقة.

وأرجع محسن هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها:• فوضى الحرب: تُساهم حالة الحرب الدائرة في اليمن في خلق بيئة مواتية لعمليات النهب والتهريب، حيثُ تُستغلّ الجماعات المسلحة والفاسدين ضعف الدولة وانشغالها بالحرب لنهب المواقع الأثرية وبيع القطع الأثرية في السوق السوداء.• ضعف الرقابة: تفتقر اليمن إلى نظام فعال للرقابة على حدودها وموانئها، ممّا يُسهّل على المهربين تهريب الآثار دون رقابة أو محاسبة.• ارتفاع الطلب على الآثار: يزداد الطلب على الآثار اليمنية في السوق الدولية، ممّا يُشجّع المهربين على استهداف هذه القطع الثمينة.

وناشد محسن السلطات العمانية بضرورة تعزيز التعاون مع اليمن لمكافحة تهريب الآثار، من خلال تشديد الرقابة على الحدود والموانئ، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتطبيق القوانين الدولية المتعلقة بحماية التراث الثقافي.كما دعا محسن المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لوقف تهريب الآثار من اليمن، من خلال فرض عقوبات على المهربين والمتاجرين بالآثار، ودعم الجهود اليمنية لحماية تراثها الثقافي.

يُذكر أنّ اليمن تُعدّ من أغنى الدول العربية بالآثار، حيثُ تُوجد فيها العديد من المواقع الأثرية التي تعود إلى حضارات قديمة مثل حضارة سبأ وحضارة حضرموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى