حكم معلق ومصير مجهول.. قضية الطفلة المختطفة بلحج تستمر بعد عامين من الانتظار

لحج:
منذ عامين، ولا تزال قضية الطفلة سلامة التي اختُطفت من مستشفى ابن خلدون العام من مناطق الصبيحة (المضاربة رأس العارة _ الصريح) بمحافظة لحج، تراوح مكانها.
وقال مصدر مقرب من الأسرة ل “رواها 360”: حاولت أم الطفلة الانتحار احتجاجًا على تأخير محكمة الحوطة الابتدائية في إصدار الحكم النهائي بحق المتهمين (أربع نساء ورجل) بقضية اختطاف طفلة حديثة الولادة منذ عامين من مستشفى ابن خلدون العام، إلا أن المحكمة ما زالت تجمع الأدلة حول القضية.
وأفاد أحمد سليم، أحد المقربين للطفلة، أنهم أنقذوا الأم بعد أن حاولت الانتحار شنقًا بواسطة حبل كانت قد ربطته حول رقبتها، وأنهم دخلوا منزلها في الوقت المناسب لإيقافها.
وأشار سليم إلى أن الأسرة عجزت عن توفير تكاليف المتابعة وحضور جلسات المحاكمة المستمرة منذ أكثر من سنتين لاسترجاع طفلتهم التي تعرضت للاختطاف.
وأضاف: “تم إطلاق سراح المتهمة السادسة من قبل الأمن دون أي ضمانات، وقبل وصولها إلى النيابة، رغم اعتراف المتهمين بها وشهادة الشرطة النسائية بذكر هذه المتهمة أمام القاضي الجنائي”.
وفي 12 أكتوبر، عقدت المحكمة الابتدائية جلستها السادسة في هذه القضية برئاسة القاضي أحمد أنور محمد، وبحضور عضو النيابة، وأمين سر الجلسة، ومحامي أسرة الطفلة المخطوفة، وأسرتها. استمعت المحكمة لشهود جدد، منهم القائد الأمني أحمد اللحجي، وعسكريات من الشرطة النسائية، بالإضافة إلى شاهدة مدنية جارة إحدى المتهمات الأربع.
وأمام عدالة المحكمة، قدم القائد أحمد اللحجي شهادته بأن إحدى المتهمات اعترفت أثناء التحقيق، بحضور عواد الشلن مدير أمن الحوطة، بأنها أخذت الطفلة من المستشفى وسلمتها إلى متهمة أخرى. وعلى ضوء ذلك، تم القبض على الأخيرة التي أفصحت عن بقية المتهمات اللاتي أجبروها على أخذ الطفلة.
وتم تسليم الطفلة لإحدى المتهمات التي أشارت إلى إخفاء الطفلة ووضعها في منزل بمنطقة البساتين بعدن. وعند نزول الأمن للأماكن المحددة، لم يجدوا الطفلة، واستمرت المتهمات والمتهم بإنكار التهم الموجهة لهم.
وعقدت آخر جلسة يوم 27 أكتوبر 2024، حيث تقدم محامي الطفلة، هاني هايل، بطلب إلا أن المحكمة رفضته.
ويوضح عم الطفلة أن القاضي رفض طلب المحامي رغم اعتراف المتهمين بوجه الاستدلال، ولم يتم تحديد مصير الطفلة.
من جانبه، قال المحامي هاني هايل: “القضية لا تزال قيد النظر في محكمة الحوطة الابتدائية لدى القاضي محمد أنور القاضي الجنائي، والمتهمون أنكروا التهم أمام النيابة والمحكمة رغم اعترافهم بها في محاضر جمع الاستدلالات”.
وتابع: “مصير الطفلة مجهول منذ عامين، لا نعرف إن كانت لا تزال على قيد الحياة أو تم التخلص منها.
وتابع :”في آخر جلسة، تقدمنا بطلب إضافة تهمة القتل إلى تهمة الاختطاف، إلا أن القاضي رفض تقييد الطلب”.
ويُذكر أن الطفلة “سلامة” اختطفت بعد ولادتها من مستشفى ابن خلدون العام مطلع فبراير 2022، ولا يزال مصيرها مجهولا حتى الآن.
خاص
