الاحتلال الإسرائيلي يعتقل يهودًا بتهمة التجسس لصالح إيران في أكبر اختراق منذ عقود

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 30 شخصًا، معظمهم من اليهود، بتهمة التجسس لصالح إيران ضمن تسع خلايا سرية. وقد أثار هذا الاعتقال قلقًا كبيرًا في إسرائيل، ويُعد مؤشراً على أكبر محاولة إيرانية لاختراق الدولة منذ عقود.
ووفقًا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، كانت أهداف الخلايا المزعومة تشمل اغتيال علماء نوويين إسرائيليين ومسؤولين عسكريين سابقين، كما قامت إحدى الخلايا بجمع معلومات عن قواعد عسكرية ودفاعات جوية. وقد ذكر الشاباك أيضًا أن فريقًا مكونًا من أب وابنه قدما تفاصيل حول تحركات قوات الاحتلال في هضبة الجولان.
وبحسب المصادر الأمنية، جاءت هذه الاعتقالات بعد محاولات مستمرة من عملاء إيرانيين على مدار عامين لتجنيد إسرائيليين عاديين لجمع معلومات أو تنفيذ هجمات مقابل المال.
من جانبه، أشار شالوم بن حنان، المسؤول السابق في الشاباك، إلى أن “هناك ظاهرة كبيرة هنا”، في إشارة إلى العدد غير المسبوق للمواطنين اليهود الذين وافقوا على العمل لصالح إيران. كما تم الكشف عن أن اثنين من المشتبه بهم ينتمون إلى مجتمع اليهود المتزمتين في إسرائيل.
وفي السياق نفسه، أفادت المصادر أن معظم المشتبه بهم هم أفراد مهمشون في المجتمع الإسرائيلي، مثل المهاجرين الجدد، الهاربين من الخدمة العسكرية أو المدانين بجرائم جنسية. كما أن بعض الأنشطة تركزت على نشر شعارات معادية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
الاعتقالات أثارت حالة من القلق في إسرائيل في ظل استمرار العدوان على غزة، والتوترات مع حزب الله في لبنان. وتعتبر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هذه الأنشطة الإيرانية من أبرز التهديدات التي تواجهها الدولة.