السعودية تسهم في رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا
الرياض – رواها 360 :
أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن رفع العقوبات عن سوريا، تفاعلًا واسعًا، لا سيما بعد تقارير أشارت إلى دور دبلوماسي نشط قامت به المملكة العربية السعودية في هذا المسار، في إطار جهودها لإعادة سوريا إلى الحاضنة العربية.
وعبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن ارتياحه لهذا التقدم، في خطوة اعتبرها مراقبون تتويجًا لجهود متواصلة بذلتها المملكة خلال الأشهر الماضية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وإعادة بناء العلاقات العربية.
وأشادت أوساط سورية بهذا التحرك، معتبرة أن السعودية أدّت دورًا محوريًا في تليين المواقف الدولية تجاه سوريا، بعد أن رأت في القيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع مؤشرات على التغيير الإيجابي والنية الحقيقية للانفتاح والإصلاح، رغم حداثة تسلّمه السلطة.
كما أكدت مصادر دبلوماسية أن السعودية لعبت دورًا في ترتيب لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، خلال الجولة الحالية للرئيس الأميركي في المنطقة.
يُشار إلى أن رفع العقوبات عن سوريا يُتوقع أن يُسهم في تحريك عجلة الاقتصاد، وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة بفعل سنوات الحرب، وهو ما رحبت به قطاعات واسعة من الشعب السوري والعربي.
في المقابل، أثارت هذه التطورات تساؤلات بشأن غياب بعض الحكومات العربية عن المشهد السياسي الراهن، ومنها الحكومة اليمنية التي لا تزال قياداتها تقيم خارج البلاد، دون أي تحرك فعلي لمواكبة التحولات الإقليمية المتسارعة.
