المخا: أسرة ثلاثة صيادين تناشد بالكشف عن مصير أبنائها المختطفين منذ خمس سنوات

رواها 360:
ناشدت أسرة “الميطي” الجهات الحقوقية والإنسانية بالكشف عن مصير ثلاثة من أبنائها لا يزالون قيد الإخفاء القسري منذ عام 2020، بعد أن جرى اختطافهم من عرض البحر أثناء مزاولتهم مهنة الصيد على يد قوات تابعة لطارق صالح، وفق إفادة الأسرة.
وقالت الأسرة في مناشدة وجهتها للمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إن أبناءها الثلاثة – عثمان علي سالم الميطّي، حسين أحمد الميطّي، ومنصور أحمد الميطّي – تم اختطافهم في 18 يونيو 2020، وكان آخر اتصال أجروه مع ذويهم في صباح ذلك اليوم، أكدوا فيه أن البحرية التابعة لطارق صالح تحتجزهم، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخبارهم.
وأكدت الأسرة أن أبناءها محتجزون في معسكر أبوموسى الأشعري بمديرية الخوخة في الساحل الغربي، دون توجيه أي تهمة رسمية إليهم أو السماح لهم بالتواصل مع ذويهم، رغم مرور خمس سنوات على الواقعة، مشيرة إلى أن جميع مناشداتها للسلطات في المخا والخوخة قوبلت بالتجاهل.
وأضافت أن أحد المختطفين فقد والده مؤخرًا، وكان هو المعيل الوحيد لأسرته، ما فاقم من معاناة الأسرة التي لم تتلقَ أي استجابة رغم طرقها جميع الأبواب.
من جهته، أعرب المركز الأمريكي للعدالة عن إدانته الشديدة لاستمرار إخفاء المواطنين الثلاثة، مؤكدًا أن ما تعرضوا له يمثل “جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان”، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
وطالب المركز بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المختطفين، وفتح تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة، مؤكداً أن الإفلات من العقاب يفتح المجال أمام استمرار الانتهاكات في اليمن.