غروندبرغ: التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد السلام في اليمن
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، في إحاطة جديدة لمجلس الأمن، أن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد بالخروج عن السيطرة ويعرض السلام في اليمن للخطر. جاء ذلك في وقت تتوسع فيه العمليات العسكرية في فلسطين ولبنان، إلى جانب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وأوضح غروندبيرغ أن هذا التصعيد المتبادل يشغل التركيز بعيداً عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن، معربًا عن قلقه من أن اليمن جزء من هذا التصعيد ويواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق.
وأشار إلى أن آمال المجتمع الدولي في حل النزاعات من خلال التعاون الدولي والدبلوماسية تتعرض للاختبار، داعياً المجلس إلى التكاتف لوقف نزيف الدم ودعم جميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
وذكر غروندبيرغ أنه أكد خلال مناقشاته مع الأطراف اليمنية والدولية على نقطتين رئيسيتين: الأولى، أن الحل السلمي في اليمن هو المسار الأكثر جدوى وقابل للتحقيق؛ والثانية، أن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم دولي مستمر وموحد.
كما دعا غروندبيرغ الأطراف إلى إثبات التزامها بالسلام عبر اتخاذ خطوات ملموسة، بما في ذلك الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي، مشدداً على أهمية توحيد الهدف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى.
وفيما يتعلق بالنساء، أكد على عبءهن الكبير ودورهن الحاسم في جهود السلام، مطالبًا جميع الأطراف بتمكين النساء من المساهمة في صنع القرارات لتحقيق سلام دائم.
وفي سياق الأوضاع العسكرية، قال المبعوث الأممي إن هناك هدوءًا نسبيًا على الجبهات رغم بعض التصعيدات العرضية، مشيرًا إلى استمرار قنوات التواصل مع القيادات العسكرية العليا.
أما فيما يخص الوضع الاقتصادي، فقد أشار إلى التواصل المستمر مع الجهات المعنية لتحقيق الاستقرار، وسط انهيار متسارع في قيمة العملة الوطنية.
كما تناول معاناة العاملين في المجال الإنساني، مشيرًا إلى أن هذا العام كان صعبًا بشكل خاص على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة. وقد استمر أنصار الله في احتجاز موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجتمع المدني بشكل تعسفي، مما يسبب تضييقاً على مساحات المشاركة الفعّالة.
واختتم غروندبيرغ بتأكيد ضرورة الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك 17 من موظفي الأمم المتحدة، محذرًا من أن الاعتقالات والتهديدات تهدف إلى خلق بيئة من الخوف وانعدام الثقة.
