المؤتمر الوطني الأول للطاقة يختتم أعماله بإقرار مشاريع استراتيجية لتعافي قطاع الكهرباء في اليمن

أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول للطاقة اختتام أعمال المؤتمر الذي عُقد خلال يومي 26 و27 نوفمبر في العاصمة المؤقتة عدن، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك، وإشراف وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، وبمشاركة سفراء ودبلوماسيين وممثلين عن البنك الدولي، وخبراء في قطاع الطاقة من دول شقيقة وصديقة.

وأكد المشاركون نجاح المؤتمر في إقرار مشاريع استراتيجية لتعافي قطاع الكهرباء وتعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة، حيث أقرّت الجلسات الرفيعة تنفيذ حزمة مشاريع كبرى بتمويل يبلغ مليار دولار مقدّم من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل المشاريع تطوير البنية التحتية للكهرباء، وتحسين شبكات النقل والتوزيع، وتأهيل محطات التوليد، وتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة في عدد من المحافظات.

كما أعلن شركاء دوليون استعدادهم لدعم برامج فنية ومشاريع تنموية مكمّلة تسهم في تعزيز استدامة المنظومة الكهربائية.

وأطلق المؤتمر “العهد الوطني للطاقة 2035” ليكون إطارًا استراتيجيًا لإصلاح قطاع الكهرباء، واعتمد قائمة مشاريع ذات أولوية في محافظات عدن وحضرموت وتعز والضالع وأبين، إلى جانب برنامج موسّع للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات التوليد والنقل والتوزيع.

واتفق المشاركون على تشكيل لجنة فنية مشتركة تضم ممثلين عن وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وشركاء التنمية والوحدة التنفيذية للمشاريع وخبراء من القطاع الخاص، تتولى متابعة التنفيذ وإعداد الجداول الزمنية ومراجعة الأطر القانونية وتنسيق التمويلات بما يضمن التنفيذ الفعلي للمشاريع.

وأكد المؤتمرون أن المشاريع المعلنة تمثل خطوة محورية نحو تحسين الخدمة الكهربائية وتعافي المنظومة الوطنية، وبداية مرحلة جديدة من الاستقرار وتوسعة وصول الكهرباء إلى المناطق الريفية.

وعبّر المشاركون عن تقديرهم للدعم الكبير من دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلان مشاريع طاقة استراتيجية بقيمة مليار دولار، مؤكدين أن هذا الدعم يعزز قدرات اليمن في التحول نحو الطاقة النظيفة ورفع كفاءة البنية التحتية الكهربائية، كما ثمّنوا الدعم المتواصل من المملكة العربية السعودية من خلال منح الوقود لتشغيل محطات الكهرباء.

واختتم المؤتمر أعماله بالتأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ مخرجاته، وجعل عام 2026 عام الكهرباء في اليمن، وتحويل الخطط المعتمدة إلى إنجازات ملموسة تُسهم في التعافي الوطني وتحسين الخدمات الأساسية، مع الاستمرار في الإصلاحات المؤسسية والفنية والمالية والإدارية والقانونية.

وثمّن المؤتمر الجهود المبذولة من كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح أعماله وسط إشادات رسمية محلية ودولية.

صادر عن:

اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول للطاقة – اليمن

عدن – 26-27 نوفمبر 2025م