الطلاب اليمنيون المبتعثون في مصر ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة

نظم الطلاب اليمنيون المبتعثون إلى جمهورية مصر، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية داخل مبنى الملحقية الثقافية بالسفارة اليمنية في القاهرة. تأتي هذه الوقفة في إطار سلسلة احتجاجات ينفذها المبتعثون في الخارج للمطالبة بانتظام صرف مستحقاتهم المالية وصرف المتأخرات المستحقة لأكثر من عام ونصف، في ظل تراكم التحديات الأكاديمية والمعيشية التي يواجهونها. وأوضح الطلاب أن تأخر المستحقات وعدم انتظامها أثر سلباً على تحصيلهم الأكاديمي، خاصة مع فرض الجامعات المصرية رسوماً إضافية بالدولار، إلى جانب الصعوبات التي تواجههم في تغطية احتياجاتهم المعيشية وأسرهم.

وقد صدر عن الوقفة الاحتجاجية بيان تضمن أبرز مطالب الطلاب ومشكلاتهم، جاء فيه: “نحن الطلاب اليمنيون في الخارج، وفي مصر خصوصاً، نعاني من تجاهل صارخ لأوضاعنا. لم نعد نحلم بالتعليم المستقر بل نكافح من أجل تجاوز معاناة يومية تهدد صحتنا النفسية ومستقبلنا الأكاديمي. الجامعات تفرض علينا رسوماً جديدة بالدولار، ونواجه صعوبات في إلحاق أبنائنا بالمدارس الحكومية، فيما تتزايد التحديات والمعاناة يوماً بعد يوم. فكفى تجاهلاً وكفى معاناة.”

وطالب الطلاب بصرف ستة أرباع متأخرة ابتداءً من الربع الثالث لعام 2023 وحتى الربع الرابع لعام 2024، إلى جانب توفير بدل الكتب وصرف تذاكر السفر للخريجين وعائلاتهم. كما شددوا على ضرورة حل مشكلة الاستمرارية للموفدين من الجامعات اليمنية في مصر، والتدخل العاجل لتفعيل الاتفاقيات بين الحكومتين اليمنية والمصرية بما يخدم الجالية والطلبة.

كما دعا المحتجون السفارة والملحقية الثقافية إلى مخاطبة وزارة التعليم العالي المصري لإعفاء الطلاب اليمنيين من الرسوم الإضافية وفقاً للبروتوكول الثقافي بين البلدين، والسماح لطلاب الدراسات العليا بكلية الطب البشري بالعمل كأطباء زائرين ومقيمين دون رسوم إضافية. وطالبوا بإيجاد حلول عاجلة لضمان التحاق أبنائهم بالمدارس الحكومية المصرية، وتحسين الخدمات المقدمة من الملحقية الثقافية، إضافة إلى التنسيق مع الجانب المصري لإعفاء الطلاب اليمنيين من رسوم الإقامة وتسهيل إجراءات الإقامة لعائلاتهم.

وأكد الطلاب استمرار احتجاجاتهم وتصعيدها حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، مجددين مناشدتهم لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبعثة الدبلوماسية في مصر للتدخل العاجل ومعالجة أوضاعهم المتفاقمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى