الدكتورة حنان حسين تكتب .. يحق لـ تعز أن تحتضن الأمل

رواها 360:

القلة القليلة من كتّاب تعز الذين لم يراعوا بكتاباتهم اليوم مشاعر تلك الجماهير العريضة، التي خرجت لاستقبال رئيسهم، ينطبق عليهم قول إيليا أبو ماضي: “والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئًا جميلًا”.

أستغرب كثيرًا ممن يكتب حول الإجراءات الأمنية المرافقة للرئيس، ونحن في وضع حرب وتصفيات واستهدافات. كل ما يتم عمله هو محاولة لاستعادة الدولة تدريجيًا، وبرعاية الأشقاء الذين لهم مصلحة حقيقية في استقرار اليمن، ومهما كابرنا، فهذه هي الحقيقة.

من يطالب الدكتور رشاد بالدخول إلى تعز دون حماية، يريد تصفيته حتمًا. ثم، منذ متى يزور الرؤساء المحافظات بدون حماية؟ ناهيك عن أننا في وضع حرب، ونصف تعز خارج سيطرة الشرعية، لكن لا بد أن ينتقدوا ويعارضوا.

كما أن جميع الزيارات لكل القيادات السابقة لتعز ولغيرها، تتم بمساعدة أمنية من الأشقاء الذين يمتلكون إمكانيات أمنية عالية.

الخروج العظيم لهذه الجماهير لاستقبال فخامة الرئيس، يُشعرنا بنشوة وسعادة وأمل كبير بعودة الدولة، لأن تعز بالذات لا يمكن أن تعيش بدون دولة على مر العصور، ودائمًا نضالات تعز من قديم الزمان أفرزت كل التغيرات التنويرية التي حدثت في اليمن.

اليوم، بهذه الزيارة: تعز تنتصر وتنعم بالاستقرار، ولو بشكل جزئي، بتضحيات أبنائها من الحكيمي، والنعمان، وعبدالرقيب عبدالوهاب، وأخيرًا الشهيد عدنان الحمادي.

فمن حق أبناء تعز أن يحتفلوا برمز من رموزها، ورئيس من أبنائها، ولأول مرة. على الرغم من أن تعز ليست مناطقية أو جهوية، والدليل أن فخامة الرئيس لم يقم بزيارتها إلا كآخر محافظة من المحافظات المحررة التي قام بزيارتها.

د. حنان حسين
رئيسة دائرة المرأة للتأهيل وتنمية المهارات في المؤتمر الشعبي العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى