ليندركينج: روسيا تجري مباحثات مع الحوثيين بشأن نقل أسلحة

الولايات المتحدة تتهم روسيا بالتعاون مع الحوثيين لنقل الأسلحة في اليمن

اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإجراء محادثات مع الحوثيين في اليمن بهدف تزويدهم بالأسلحة، مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر. تشكل هذه الهجمات تهديدًا كبيرًا على أحد أهم الممرات المائية الحيوية في العالم.

تعاون روسي-حوثي: مباحثات لتأمين مرور السفن

قال تيم ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، في تصريح لـ “فرانس برس” على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن روسيا تعمل على إبرام صفقات مع الحوثيين لضمان مرور سفنها في البحر الأحمر دون التعرض لهجمات. كما أضاف أن المباحثات تشمل احتمالية نقل الأسلحة.

خطر تصعيد النزاع في اليمن

في حالة تم نقل الأسلحة، فإن ذلك قد يؤدي إلى تغيير كبير في ميزان القوى في الحرب المستمرة منذ عقد. حذر المبعوث الأمريكي من أن هذا التصعيد قد يعطل الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن ويؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني.

روسيا تعزز علاقاتها مع إيران وكوريا الشمالية

تأتي هذه التحركات في ظل سعي روسيا لتعزيز علاقاتها العسكرية مع كل من إيران وكوريا الشمالية، وكلتاهما تخضع لعقوبات دولية مشددة. تهدف روسيا إلى تعزيز ترسانتها الحربية لمواصلة الحرب في أوكرانيا. وقد تدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل ملحوظ بعد غزو أوكرانيا، حيث تقود واشنطن جهود فرض العقوبات على موسكو.

هجمات الحوثيين على السفن التجارية

منذ نوفمبر، نفذ الحوثيون هجمات مستمرة باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. يزعم الحوثيون أن هذه الهجمات موجهة ضد السفن المرتبطة بـ إسرائيل والولايات المتحدة تضامنًا مع الفلسطينيين.

أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أربعة بحارة على الأقل، بالإضافة إلى إغراق سفينتين. كما تم اختطاف سفينة “غالاكسي ليدر”، التي لا تزال محتجزة مع طاقمها منذ ذلك الوقت.

الجهود الدبلوماسية لوقف التصعيد

في ظل تصاعد الهجمات، تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا لشن ضربات ضد الأهداف الحوثية في اليمن. لكن الجهود الدبلوماسية أيضًا مستمرة لإيجاد حلول لوقف الهجمات في البحر الأحمر، حيث تشكل هذه الهجمات خطرًا على 12% من حركة التجارة العالمية.

أشار المبعوث الأمريكي إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش الأزمة اليمنية مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك، بهدف الحد من التصعيد.

الحلول الدبلوماسية هي المفتاح

في النهاية، شدد ليندركينغ على أهمية الحلول الدبلوماسية باعتبارها الخيار الأمثل للتخفيف من حدة النزاع. وأكد أن هناك حاجة لابتكار مجموعة من الضغوط والحوافز لإقناع الحوثيين بالتوقف عن هجماتهم في البحر الأحمر.

عند سؤاله عن دور إيران في المفاوضات بين روسيا والحوثيين، أشار إلى أن إيران تسعى دائمًا لدعم مصالح الحوثيين وتعزيزها في المنطقة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى