رئيس وزراء لمدة 24 ساعة .. للدكتور أمين عبدالخالق العليمي

عنوان:
لو كنتُ رئيس وزراء اليمن ليوم واحد…
المقدمة (للتعريف بالفكرة):
تخيل أن تُمنح 24 ساعة فقط لتكون رئيس وزراء اليمن. ماذا ستفعل؟ كيف ستواجه التحديات.
مشروعي يبدأ بفنجان قهوة…
سأبدأ يومي بفنجان من القهوة اليمنية الأصيلة، ثم أتوجه مباشرة إلى قلب المشكلة:
الفساد البيروقراطي.
سأُنظف الأوراق المبعثرة، أقصد بها الروتين القاتل، وأحوّل المعاملات الورقية إلى أنظمة إلكترونية بسيطة.
الطريق نحو الكرامة يبدأ من الإسفلت
سأقود سيارتي في الطرقات المتعرجة بين عدن وتعز، وأشغّل “حساس الإحساس” في كل مطب.
سأطلق مشروعًا عاجلًا لإصلاح الطرق، لا كأرقام في الميزانية، بل كطرق للأمل تربط المواطن بالحياة.
الكهرباء: من أعذار المسؤولين إلى طاقة الشمس
سأزور محطات الكهرباء لأسمع الأعذار المعتادة. سأبتسم وأسأل: هل ضمائركم أيضًا تعمل على خفيف؟
سأطلق مشروعًا وطنيًا للطاقة الشمسية، لأن الشمس لا تكذب، ولا تحتاج إلى لجان!
الغذاء ليس تجارة… بل حياة
سأفتح مستودعات المساعدات لأكتشف أنها لا تصل إلى من يستحق.
سأعيد توزيع الغذاء والدواء، وأطلق نظام تموين يضع المواطن أولًا، لا جيوب الفاسدين.
كل كيس دقيق سيكون شاهدًا على العدالة.
ابحث عن الوزير
سأتجول في الوزارات، فأجد أغلب المسؤولين في إجازات مفتوحة.
سأطلق حملة شعبية: “ابحث عن الوزير”، وأكافئ من يلتزم بمسؤوليته بفرص جديدة ومشاريع أكبر.
أرضنا خصبة، فلماذا نجوع؟
سأزور المزارعين، وأبدأ مشروعًا زراعيًا وطنيًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
لن أقبل أن نستورد الغذاء ونحن نملك الأرض والماء والإنسان القادر.
الخاتمة:
أعلم أن 24 ساعة لا تكفي، لكن التغيير لا يحتاج أكثر من إرادة حقيقية وخطوة صادقة.
كما يقول المثل اليمني: “حبّة حبّة، نصنع من الحبّة قُبّة”.
سأترك المكتب في نهاية اليوم مبتسمًا، وآمل أن يُذكرني المواطن، لا كعابر سلطة، بل كمن حاول أن يرسم ابتسامة على الوجوه… ولو ليومٍ واحد.