الحكومة تحمل الحوثيين مسؤولية الدمار في الحديدة وباجل إثر الهجوم الإسرائيلي

رواها 360 :
حمّلت الحكومة اليمنية، اليوم، جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، المسؤولية الكاملة عن الدمار الذي لحق بميناء الحديدة ومصنع باجل للإسمنت، جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريح رسمي، إن ما جرى يمثل “مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة الكوارث التي تسببت بها جماعة الحوثيين بحق اليمن ومقدراته”، مؤكداً أن الجماعة لا تتردد في التضحية بالبنى التحتية ومصالح الشعب اليمني خدمةً لأجندة طهران.
وأوضح الإرياني أن الحوثيين، منذ انقلابهم على السلطة عام 2014، جعلوا من اليمن ساحة صراع إقليمي، واستخدموا الأراضي والموانئ اليمنية لإطلاق صواريخ إيرانية، غير آبهين بالسيادة الوطنية أو بالأمن القومي للبلاد.
وأضاف أن إيران تدير حروبها في المنطقة عبر أدواتها، وفي مقدمتهم الحوثيون، دون أن تتحمل أي خسائر مباشرة، فيما يدفع اليمنيون ثمن هذه المغامرات على مختلف الأصعدة.
وتابع الإرياني أن محاولة إيران التنصل من المسؤولية عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون في إسرائيل “غير مقنعة”، مؤكداً أن السلاح المستخدم إيراني، والخبراء إيرانيون، والقرار سياسي صادر من طهران.
وأشار الوزير إلى أن الحوثيين يتحملون مسؤولية كاملة عن التصعيد الأخير، وما ترتب عليه من دمار في البنية التحتية والمرافق الحيوية، لافتًا إلى أن الجماعة لم تكتفِ بسفك الدماء وتدمير الاقتصاد، بل سعت إلى فرض مشروع طائفي دخيل على اليمن وهويته.
وأكد أن استمرار سيطرة الحوثيين على الموانئ والمنشآت الاستراتيجية يشكل تهديدًا جديًا للأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على أن “خلاص اليمن لن يتحقق إلا بزوال هذا الكيان المتطرف، واستعادة الدولة ومؤسساتها”.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قد شنّت، في وقت متأخر من مساء الإثنين، غارات على ميناء الحديدة ومصنع باجل للإسمنت الواقعَين تحت سيطرة الحوثيين، ما أسفر عن تدمير الرصيف رقم (5) بالميناء وتضرر أرصفة أخرى، إضافة إلى سقوط قتيل و35 جريحًا في المصنع، بحسب ما أعلنته جماعة الحوثي.
ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من إطلاق الحوثيين صاروخًا باتجاه مطار بن غوريون الإسرائيلي، لم يتم اعتراضه، وانفجر في محيط المطار دون وقوع إصابات.