الأمريكي للعدالة يطالب بتحقيق دولي في انفجار مخزن أسلحة في صنعاء

رواها 360 :
طالب المركز الأمريكي للعدالة بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل لكشف ملابسات الانفجار المدمر الذي وقع داخل مستودع أسلحة تابع لجماعة الحوثيين في منطقة خشم البكرة شرقي العاصمة صنعاء، واصفاً ما حدث بـ”الجريمة الإنسانية المروعة” وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
ووفقاً لشهادات ميدانية ومصادر طبية نقلها المركز، فإن الانفجار الذي وقع يوم الخميس نجم عن تفجير داخلي في منشأة سرية تستخدمها الجماعة لتخزين كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات شديدة الخطورة، من بينها صواريخ للدفاع الجوي ومواد كيميائية مثل نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم ومادة C4 العسكرية.
وأدى الانفجار إلى مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وتدمير ما لا يقل عن عشرة منازل بشكل كامل، في حين لا يزال عشرات المدنيين تحت الأنقاض حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأشار المركز إلى أن الجماعة سارعت إلى تطويق موقع الانفجار بقوات أمنية مكثفة، من بينها عناصر من جهاز الأمن والمخابرات وآخرون من كلية الهندسة العسكرية، ومنعت فرق الإنقاذ ووسائل الإعلام من الوصول إلى الموقع، في خطوة تهدف – بحسب المركز – إلى طمس معالم الحادث.
كما لفت إلى تزامن الانفجار مع حادثة أخرى وقعت بالقرب من مطار صنعاء الدولي، حيث انفجر صاروخ أثناء محاولة لإطلاقه، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الجماعة وتدمير آلية عسكرية.
وحذر المركز الأمريكي للعدالة من خطورة تحويل المناطق السكنية إلى مستودعات للأسلحة، داعياً إلى إخلاء الأحياء المدنية من أي مواد عسكرية، ومحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تهدد حياة السكان وتعرضهم لكوارث دموية متكررة.