الشهيدة المشهري قضية وطنية مُخظّبةٌ بالدماء

رواها 360 عدن
محمد حمود الشدادي
قضية اغتيال الفقيدة افتهان المشهري المدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز ليست اغتيال لشخصيتها فقط بل اغتيال لكرامة الدولة، ونشر للفوضى وإثارة الرعب للمجتمع ولقادات الوطن الشرفاء الذين يعملون بجهدٍ وتفاني ! امرأة عِصاميه بذلت روحها لخدمة المحافظة، حيث كانت شُعلةٌ متدقةٌ من النشاط والعمل والكفاح المعطر برائحة النصر والصبر، في الميدان مع عمال النظافة كانت لها بصمات عمل ناجحة، ومع عمال التحسين كانت كزهرة اقحوانية تعكس جمال وطبيعة المدينة تعز، تصول وتجوب ارجاء المدينة والمدن بحثاً عن آليات ومعدات ومكب للقمامة لتجنيب المدينة مخاطر الكوارث البيئية والصحية وتسقي الأرض بعرق جبينها لتُزهر وتزهو، وهاهي اليوم تسقي الأرض بدمائها الطاهرة شهيدةٌ ترجّلت بعد حياةٌ حافلة بالعطاء وخدمة المجتمع،
ثلاثون طلقة كما أوضحتها تقارير وجهت صوب إمرأة لترديها اشلاء متناثرة، وفي فاجعةٌ هزت ارجاء المدينة، وكما كان أيضاً لغزارة الاعيرية النارية ضحايا غير السيدة افتهان، فهناك أيضا الطالب حسين عبدالرحمن الصوفي ابن مديرية المعافر الذي كان متجها صوب الجامعة للدراسة وقريب من الحادثة كانت هناك نيران طائشة (طلقة مباشرة ) إصابته في الرأس نُقل على اثرها إلى المشفى وحالته حرجة جداً، إضافة إلى إصابة عدد من النساء كما أوضحتها مصادر.
ما ذنب هؤلاء الأرواح وماذا يمكن أن يُسمى مثل هذه الأعمال وماهي العقوبات اللازمة التي يُمكن ان ينالها مثل هذه الوحوش الادمية.
اننا أمام قضية جنائية وطنية عظيمة، تستدعي صُنع مواقف صارمة من قبل السلطات المحلية والأجهزة الأمنية لكشف الجُناة المكشوفين أصلاً، وتقديمهم للعدالة لنيل جزائهم الرادع،
والعمل على إتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لمواجهة قوى الظلم والشر،
ونسأل الله اللطف والسلامة والامن والأمان لكآفة ربوع الوطن!